حمّلت الكاتبة، مايسة سلامة الناجي، الدولة المغربية مسؤولية ما جرى اليوم (الجمعة 26 ماي) بأحد مساجد الحسيمة، موضحة أن سلوك الناشط ناصر الزفزافي ليس سوى رد فعل متهور على سلوك الدولة، حين لجأ الإمام الى خطاب ديني تحريضي ضد نشطاء الحراك الاجتماعي الذي تعترف الدولة نفسها بشرعيته بدليل إيفادها وفد وزاري. وحظي موقف مايسة، الذي بلورته على صفحتها الخاصة، بإعجاب آلاف المغاربة وتفاعُل آلاف آخرين بتعاليق ومشاركات على صفحاتهم. وكتبت مايسة: "سمعوني مزيان. ما وقع اليوم في مساجد الحسيمة خطأ وبكل المقاييس: 1 أئمة استفزوا الساكنة بخطابات من المفروض أنها دينية محضة إذا بها خطابات مسيسة تم تعميمها من وزارة الأوقاف تتهمهم بالفتنة وتطالبهم بإنهاء الحراك، مع أن الملك منع بشكل واضح ومباشر خطباء المساجد من استغلال الدين في السياسة.. ولا يعقل أن يتم منعهم وقت الانتخابات لقطع الطريق على الأحزاب الإسلامية ويتم السماح لهم وقت الاحتجاجات لتدجين المواطنين 2 وبعد استفزاز الساكنة قام ناصر ونشطاء الحراك بالتهور وبمقاطعة الخطبة والصراخ واستعمال نفس الخطاب الديني العنيف الذي يستغله المخزن لاتهام الإمام بالخيانة وبالعمالة وبإلقاء تلك المواعظ التي يتداولها المغاربة في المقاهي عن العري والفساد، والحقيقة أن ما كان لهم إلا أن يغادروا المسجد إن رفضوا الاستماع". "هنا يوجد فعل ورد فعل.. كلاهما غير مقبول.. ولكن البادي أظلم. ولا يعقل أن تخرج وزارة الأوقاف ببلاغ تستغل الخطاب الديني مرة أخرى لأجل تشريع اعتقال هؤلاء. الأمور بدأت تخرج عن نطاق العقل وتخرج عن نطاق الحوار. ولذلك أطلب من ناصر أن يهدأ ويتصف بالاتزان ويشاور حكماء الريف وعقلاءه ويترك بعض الوقت لتعود المياه إلى مجاريها وتعود المطالب إلى وضعها الاجتماعي فرقاب عدد من الشباب ومستقبل كثير من الناس الذين وثقوا في نضاله اليوم بين يديه، ولا يعقل أن ينسف كل شيء بالتهور.. كما أطلب من المسؤولين الذين أوقعوا النشطاء في هذا الفخ أن يتراجعوا بعض الشيء ويمتنعوا عن اعتقال أي شخص ويتركوا الوقت له وللآخرين للهدوء. مهما أفقدتموه تعاطف باقي المغاربة فسكان الريف متعاطفون واعتقاله قد يوصل المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه.. بلادنا هادي ولا نريد لها أي شر. اهدؤوا جميعا يرحمكم الله".