إن الأوضاع الاجتماعية بجماعة أولاد أمغار، تتميز بانعدام المرافق الصحية و بقلة المرافق التعليمية إذ أن المؤسسات التعليمية المتواجدة بالجماعة اغلبها لا يوحي وكونها كذلك،وهذا النقص أثر بشكل سلبي على ساكنة المنطقة في جانبه الاجتماعي. فالوضعية الصحية لا تاطير لها من طرف المراكز الصحية، إذ يوجد داخل الجماعة مستوصف واحد بسيط به ممرض واحد،وكل الخدمات التي يقدمها تتمثل في بعض الخدمات البسيطة، أما ساكنة الجماعة فهي تلجأ إلى مراكز الحسيمة في مجال التطبيب، و إذا ما نظرنا إلى ساكنة الحسيمة وعدد الأطباء فانه نجد إن لكل 16000 مواطن يمثلها طبيب واحد هذا إضافة إلى ما يأتي إليها من خارج امتدادها ومنها جماعة أولاد أمغار في تمسمان، إن ما ينطبق على القطاع الصحي بالمنطقة هو “قاعدة الجسم السليم في الجيب السليم” . إن الوضعية التعليمية كما سبق الإشارة إليه لا تختلف على الوضعية الصحية بحيث أن السياسة التعليمية التي تنهجها الدولة تبقى محدودة النتائج وغير ذي جدوى في المنطقة إذا ما نظرنا إلى العجز الذي تعانيه من حيث الأطر،أضف إلى هذا قلة المدارس. إن آفة البطالة والفقر استفحل أمرهما بشكل مجحف وسط المواطنين فالبطالة تشكل أحد الأسباب الرئيسية التي تقف وراء جملة من الأمراض الاجتماعية في أي مجتمع،كما أنها تمثل تهديدا واضحا على الاستقرار والترابط العائلي والاجتماعي ولاادل على ذلك من تأكيد علماء الإجرام على ارتفاع نسبة الجريمة وسط المجتمعات التي تعاني فئات عريضة من البطالة،وهذا أمر منطقي فالعاطل عن العمل يشعر باليأس،والإحباط والنقمة على واقعه ويلجأ إلى أفعال تعد مخالفة للنظام العام من قبيل الإدمان على المحرمات كالسكر،والتخدير،فظاهرة انتشار المخدرات واستهلاكها جد مستشري وسط شباب جماعة أولاد أمغار بالنظر إلى أوضاعهم. إن اثر البطالة لا يقتصر على هذا فحسب بل كذلك يؤدي إلى خفوت الارتباط والحس الوطني لدى من يعاني منها،فهموم الشباب وتطلعاتهم إلى غد مشرق وطموحهم في بناء حياة مستقرة وهادئة تنقلب إلى هواجس وكابوس مخيف ومظلم على أفكارهم وحياتهم ويدفعهم الواقع إلى طرح أسئلة عن مدى جدوى البقاء في بلد لا يوفر لهم أبسط شروط الحياة ولا يصون حقهم في الشغل الذي هو معترف به دستوريا؟؟؟؟؟؟؟؟