«أريفينو» اصابت كبد الحقيقة الغائبة عن اذهان مسؤولي المكتب الوطني للكهرباء، ووجدنا معها اخيرا من يتلمس معاناتنا الممتدة منذ اكثر من عشر سنوات»… هكذا علق عدد من سكان ارجا فالله بأفليون جماعة قرية أركمان ، مؤكدين انهم خاطبوا المسؤولين مرارا وتكرارا لتوفير الأعمدة الكهربائية أمام منازلهم رغم أن أبعد نقطة تتوفر على كهرباء لا تبعد عن محلاتهم إلا بحوالي خمسون مترا فقط«اذن المسؤولين حسب المصرحين واحدة من طين والثانية من عجين». هذا وقد ندد مجموعة من الأسر بالوضع الذي تعيشه منذ أزيد من عشر سنوات، حيث تقطن بمنازل لا ماء فيها ولا كهرباء، بل ولا تتوفر على قنوات مياه الصرف الصحي. وطالب المتضررون بتدخل جميع الجهات المسؤولة التي تلقت منها هذه الأسر وعودا بربط منازلها بالكهرباء .. وأضاف المتضررون أنهم طرقوا جميع الأبواب بالمنطقة غير أنها «أقفلت جميعها في وجوههم» في الوقت الذي كانوا ينتظرون أن ينعموا بعيش كريم تتوفر فيه على الأقل الضروريات التي من أهمها الماء والكهرباء، بعد أن غادروا المنازل العشوائية التي كانوا يعيشون بها. وأضاف المتضررون أنهم يعوضون الإضاءة الكهربائية بالشموع التقليدية وكأنهم يعيشون خارج التاريخ، علما أنهم يوجدون بجماعة قروية يجب أن يتوفر سكانها على الماء والكهرباء، في الوقت الذي تتجه فيه إرادة الدولة المغربية نحو تعميم ربط العالم القروي بالماء الصالح للشرب والكهرباء، مما يعني أن وضعيتهم هي وضعية شاذة وأنها تتطلب التدخل العاجل. وأكد المعنيون أن الأسر المتضررة عددها 25، في الوقت الذي استفادت عائلات أخرى من مشروع الربط الكهربائي وبقيت وضعية الأسر الأخرى عالقة، والأخطر أن منازلهم لم يتم ربطها بالكهرباء باعتباره مادة ضرورية .. وأضاف السكان أنه رغم توفرهم على منازل عصرية إلا أن كل الوعود التي تلقوها تبخرت ،حيث إن استقرارهم بمنازل إسمنتية لا يختلف كثيرا عن العيش في الدور الصفيحية التي كانوا يستقرون بها، لأن السكن الجيد وغير العشوائي يرتبط لديهم بتوفر المواد الضرورية للعيش التي سبق ذكرها، والتي طالبوا بها مرارا وتكرارا إلى أن استسلموا وتراجعوا عن التحرك بعد أن تسلل إليهم اليأس في أن تتعاطى الجهات المسؤولة مع مطالبهم المشروعة والعادلة، حسب وصفهم، والتي هي في نظرهم الفاصل بين العشوائية التي كانوا يعيشون ، وبين السكن الحالي الذي هو هامشي أيضا بمعايير جديدة بحكم افتقاره للكهرباء. وطالب المتضررون السيد قائد مركز أركمان وعامل الناظور بالتعجيل بإيجاد حل لمشاكلهم والاستجابة لمطالبهم التي لا تخرج عن قاعدة ما هو مشروع، وهي مطالب بديهية أصبحت تتوفر للجميع في الوقت الذي عملت هذه الأسر جاهدة من أجل انتزاعها دون أن تنال ذلك إلى حد الآن.