أسد الريف كما يحب أن يطلق عليه محبوه، دراجته التي دائما تلازمه وطموحاته التي لا حدود لها وفخره بوطنه وأرضه “الريف” الأم ذلك ما يمكن أن نبدأ به الكلام عن الدراج العالمي والرحالة “خالد الحجامي”. هو من مواليد مدينة “ميضار” في منطقة قريبة من المركز تعرف ب”إحجامن”، من أسرة ريفية بسيطة. عرف عن “خالد” بساطته في العيش والتأقلم مع ظروف الحياة كباقي قرنائه وشغفه بكل ما يتعلق بالمغامرة والرحلات، وكانت الدراجة هي وسيلته التي انطلق بها إلى العالمية من خلال عدة مشاركات سواء كانت وطنية أو عربية أو عالمية. هو بطل في الطواف بالدراجة الهوائية، له عزيمة كبيرة، عاش مغامرات عدة في طواف المغرب وطواف شمال أفريقيا والطواف المتوسطي وأخيرا طواف أروبا الأول. انطلاقة مشواره كانت في طواف المغرب سنوات 1996، 1997 و1998 وبعدها جاء طواف شمال أفريقيا سنة 2001 حيث انطلق البطل الريفي من مدينته “ميضار” في طواف جديد لأقطارالشمال الأفريقي تحت شعار “من أجل السلم والسلام”، وهي : المغرب و تونس وليبيا ثم جمهورية مصر العربية بدراجته، حاملا علمين الأول يمثل علم بلاده “المغرب” والثاني علماً أبيض رمزا على السلام والمحبة التي تجمع البلدان العربية ومطالبا من خلال ذلك آنذاك بوقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني المجاهد. وقد ودعه الآلاف من أبناء ميضار من شتى مشاربهم. الطواف الذي استغرق حوالي شهرين من المغامرة اكتشف فيها بطلنا خبايا وتاريخ المناطق التي تشكل القطر الشمال أفريقي. كان للبطل موعد مع أبناء مدينته حيث عرفهم أكثر عن رحلته ومغامرته. هوس الإكتشاف والرحلة كان دائماً عند “خالد الحجامي”. سنة بعد ذلك (أي في 2002) جاء الطواف المتوسطي حيث أن حس “خالد” الإستكشافي دفعه مرة أخرى لخوض تجربة جديدة وصعبة، وبذلك فقد طاف مجموعة من الدول من ضمنها : سوريا، الأردن، اليونان، إيطاليا، لبنان، تركيا، تونس، ليبيا ومصر، اكتسب من خلالها تجارب كبيرة أهلته للإحتكاك بكبار أبطال الرياضة. وأخيرا كان لأسد الريف مشاركة في طواف أوربا الأول مع مجموعة من الدراجين العالميين، حيث كان سباق الرحلة على الطريق الذي يربط العاصمة البلجيكية بروكسل بالعاصمة الدنماركية كوبنهاكن عبر هولندا وألمانيا. خالد الحجامي الذي يقطن حاليا ببلجيكا لم يكد يوما ينسى أو يتناسى الحنين إلى الوطن وإلى مدينته “ميضار” التي افتقدته لسنين، لم لا وهو رافع رأس مدينته وسكانها والريف أجمع. فتحية إلى خالد الحجامي وإلى كل أبطال الريف في شتى أنواع الرياضات.