أفاد مصدر مطلع ان وزارة الداخلية تتّجه نحو تعيين أبناء منطقة الريف، في مناصب المسؤولية على مستوى اقليمالحسيمة. وأكد المصدر ان السلطات عملت على استدعاء عدد من رجال السلطة الريفيين لملئ المناصب الشاغرة على مستوى تمثيليات وزارة الداخلية بالإقليم، بعد حملة الاعفاءات التي طالت اليوم الجمعة كل باشوات الاقليم "بني بوعياش، امزرون، اجدير، الحسيمة وتارجيست) ورئيس قسم الشؤون العامة. واضاف المصدر نفسه انه تم استدعاء أحد أبناء الريف من رجال السلطة على عجل لشغل مهمة رئيس قسم الشؤون العامة بعمالة الحسيمة، فيما تم استدعاء مدير الحي الجامعي بوجدة وهو من أبناء الريف كذلك لشغل منصب باشا مدينة الحسيمة، مُشيراً الى ان نفس المنهجية سَتَسري على جميع المناصب التي اعفي منها المسؤولين السابقين، حيث سيتم تعويضهم بأبناء المنطقة لتولي مهام التسيير والتدبير، ولم يستبعد ان يطال نفس الاسلوب عملية اختيار عامل اقليمالحسيمة الجديد. المصدر نفسه تحدث عن كون حملة الاعفاءات ستتمدد لتطال عدد من المسؤولين في قطاعات مختلفة بما فيها القطاع الأمني. وكانت وزارة الصحة قد كلّفت أبناء المنطقة ويتعلق الامر بالدكتور محمد بادي للقيام بمهام المندوب الاقليمي، والدكتور خليل القضاوي مديرا للمستشفى الاقليمي للحسيمة بعد ان أعفت على التوالي كل من حسن القناب وكامل وديع من المناصب ذاتها. وتأتي هذه الاجراءات المتواترة في سياق حساس تمر منه منطقة الحسيمة، عقب تصاعد وتيرة الاحتجاجات وتمددها في مختلف ربوع الاقليم، ودخول المحتجين في مواجهات عنيفة في أكثر من مناسبة وفي أكثر من موقع.