دفعت وفاة الزعيم الاستقلالي الراحل محمد بوستة، الدبلوماسي المغربي المنحدر من الناظور و مساعد الامين العام للأمم المتحدة، جمال بنعمر، إلى الخروج عن صمته الذي يستمر منذ عقود تجاه الشأن السياسي المغربي. بنعمر تأثر بوفاة بوستة، وكتب عدة تغريدات عبر "تويتر"، قال في إحداها إن المغرب "يحتاج قادة سياسيين يقولون "لا" عندما يتطلب المبدأ ذلك (وليس مزايدة). قادة يكونون رجال دولة دون أن يكونوا خدما عندها". وأوضح بنعمر في تغريدة أخرى أن بوستة لم يتردد في قول "لا" عدة مرات، "أشهرها مع قادة الكتلة للملك عام 1993′′، في إشارة منه إلى رفض بوستة تشكيل حكومة تضم إدريس البصري. وذهب بنعمر في تغريدة أخرى، إلى أن بوستة قال تعليقا على نتيجة استفتاء 1996 حول الدستور: "إن شعبا لا يقول لا هو شعب ميت، ونسبة 99% إما تزوير أو دعوة للبحث عمن يقول لا". وخلص الدبلوماسي المغربي الذي اختار المنفى هربا من جمر سنوات الرصاص، إلى أن "بوستة رجل دولة من الطراز الرفيع. ترافع خارجيا وداخليا عم كان يرى أن فيه مصلحة المغرب دون أن يرهن استقلاله أو يساوم بمواقفه".