في جريمة نكراء، أقدم "مخازني" متقاعد على احتجاز زوجة ابنه المقيم بالمهجر لمدة تزيد عن خمسة أشهر في ظروف أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها مزرية، وذلك بمنزل بحي سيدي عثمان بمدينة زايو. ولم يشمل الاحتجاز زوجة الابن فقط، بل تم احتجاز رضيعها برفقتها، حيث تم منعهم من مغادرة البيت، ومنعت عائلة الزوجة كذلك من زيارة ابنتها، كما تم حرمان السيدة وطفلها من الهاتف النقال طيلة مدة الاحتجاز. وبحسب مصادر الموقع، فإن زوج الضحية غادر التراب الوطني قبل خمسة أشهر، ومنذ ذلك التاريخ انقطعت جميع أخبارها عن عائلتها ووالديها اللذان بلغا من الكبر عتيا، فكلما ذهبت والدتها من أجل زيارتها منعت بذلك حتى أن والدها الذي أجرى عملية جراحية على القلب أصبح حلمه الوحيد رؤية ابنته قبل وفاته. الفضيحة هاته فجر شقيق هذه السيدة الذي حضر من إسبانيا لرؤية والده وكانت مناسبة كي يزور شقيقته لكنه حينما وصل إلى المنزل حيث تقيم خرج هذا "الوحش الآدمي"، ليخبر الشقيق أن أخته لا تزال نائمة.. تعجب الأخ وتساءل؛ كيف لشقيقتي أن تبقى نائمة والساعة تجاوزت العاشرة صباحا؟ ليعود إلى والدته التي لم تكن قد أخبرته بأي أمر من قبل.. حكا لها ما جرى فبدأت تذرف الدموع ثم أخبرته أن العائلة لم تر شقيقته منذ ما يزيد عن خمسة أشهر، أي منذ أن غادر زوجها إلى أوروبا. توجه الشقيق بشكاية في الموضوع إلى السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالناظور، والذي أعطى تعليماته فورا للضابطة القضائية بالانتقال إلى العنوان المذكور والعمل على إخراج السيدة المذكورة هي وابنتها الرضيعة بجميع الطرق الممكنة، بما فيها اقتحام المنزل إن تتطلب الأمر ذلك.. وبعد نصف ساعة تقريبا من المحاولة حضر "الوحش الآدمي" فاضطر إلى فتح المنزل بعد أن اطلع على تعليمات النيابة العامة، المفاجأة خروج سيدة في مقتبل العمر هي وابنتها الرضيعة في حالة يرثى لها وسط حشود كبيرة من المواطنين الذين استنكروا هذا الفعل. وقد تم اقتياد المعني بالأمر إلى مصلحة الأمن بمدينة زايو من أجل استكمال إجراءات التحقيق في هذه الجريمة، فيما تم أخذ السيدة ورضيعها صوب المستشفى من أجل إجراء الفحوصات الطبية