نتقدت الوزيرة الألمانية ورئيسة جهة "شمال وستفاليا" "هانلوري كرافت" عن الحزب الديموقراطي الاجتماعي SPD، تقاعس السلطات عن إجبار الدول المغاربية الثلاث (المغرب، الجزائر وتونس)، على تسريع عمليات استقبال المُرحّلين من رعاياها من الأراضي الألمانية، إذ لم يُنظر حتى الساعة بشكلٍ جاد – حسب رأيها – في 3300 ملف، قد تم إصدار قرار الترحيل في حق أصحابها منذ سنة 2016. حسب ما جاء في صحيفة "Bild am Sonntag"، يوم أمس السبت 21 يناير 2017. وقد دعت "كرافت" المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" إلى التدخل لدى سلطات المغرب والجزائر وتونس، في محاولة منها لإجبارها على إدخال تحسينات على عمليات الترحيل الجماعي التي تتم عبر الطائرات، والتي قد لا تتعدى في أفضل الحالات 25 موقوفاً في الرحلة الواحدة، مما قد يتطلب سنواتٍ لترحيل كل من ثبُتت إقامته – من هذه البلدان – في الديار الألمانية بدون وثائق شرعية، خُصوصاً أولئك الذين تأكد تورطهم في أفعالٍ إجرامية مُهددة للأفراد أو الممتلكات. يُشار إلى أن قياديين وساسة ألمانيين، طالما نادوا بضرورة التفعيل الجاد لعمليات الترحيل التي تتم في حق المغاربيين إلى بلدانهم الأصلية، لاسيما وأن هذه البلدان لا تُبدي في أغلب الأحيان التعاون المنشود لإنجاحها، لتتعثر بذلك أغلب عمليات الترحيل، مما يزيد الضغوط على المصالح الألمانية المسؤولة عن شؤون المهاجرين، خاصة وأنها تهتم إلى جانب ذلك بمعالجة آلاف الملفات من لاجئين من مختلف الجنسيات يعيشون على الأراضي الألمانية، وذلك منذ موجة الهجرة الجماعية التي اجتاحت أوروبا سنة 2015.