ذكر موقع “أوجوردوي لوماروك” أن الوزير الأول عباس الفاسي “لا يستبعد إمكانية استقالته خلال فترة ثلاثة أو أربعة أشهر”، ومازال هذا التصريح الذي أسر به الوزير الأول، نهاية الأسبوع الماضي، لبعض الأعضاء النافذين في حزب الاستقلال يثير تساؤلات داخل الحزب، حول الغاية من تصريح كهذا. ويعني ذلك بالنسبة إلى البعض، حسب نفس الصحيفة، أن رئيس الحكومة يعد المجال لتشكيل حكومة توافق وطني تتولى إدارة عملية الاستفتاء حول الدستور، في حين يرى البعض الآخر، أن الأمر يتعلق بحكومة سيتم تشكيلها من تكنوقراط من أجل تدبير شؤون الدولة في مرحلة انتقالية تفصل بين الاستفتاء وإجراء الانتخابات التشريعية. غير أن بعض العارفين بخبايا السياسة السياسوية لحزب الاستقلال، تضيف نفس الجريدة، يستبعدون الفرضيتين ويؤكدون بأن هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها عباس الفاسي هذا النوع من التصريحات، وترجع المرة ما قبل الأخيرة إلى اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب، حيث يرى أحد العارفين”أن الأمر يتعلق بمجرد مناورات لدفع أولئك الذين يتطلعون إلى الوصول إلى السلطة داخل الحزب إلى الكشف عن طموحاتهم”. وفي علاقة بالموضوع، علمت “كود” من قيادي استقلالي، أن غضب الاستقلاليين في اللجنة المركزية حول “تبهديلة الحزب وأمينه العام”، جعل عباس الفاسي يرد على مهاجميه “كال ليهم إيلى كنتو باغيين البطولة، خليو حتى يسالي التصويت على الدستور وأنا مستعد نخلي الأمانة العامة والحكومة”. وفي تعليقه على هذا الخبر، قال عضو في المكتب السياسي لحزب “الاتحاد الاشتراكي” ل”كود” “هذا تحصيل حاصل، فبعد التصويت على الدستور لن يكون لحكومته معنى”. الاستقلال نعم للملكية الدستورية لا للامازيغية لغة وطنية محمد الطايع عكس كل التوقعات ، جاءت مقترحات- مذكرة حزب الاستقلال حول الإصلاحات الدستورية ” محتشمة ومتواضعة للغاية”. مضامين مذكرة الحزب التي قدم خطوطه العريضة محمد الخليفة عضو اللجنة التنفيذية للحزب في ندوة صحافية يوم أمس الاثنين بالمقر المركزي للحزب بالرباط، تحاشت الحديث عن الملكية والامازيغية والفصل 19 وغيرها من القضايا، وركزت مضامين التعديل فقط على المحاور السبعة التي سبق للمك ان حددها في خطاب 9 مارس( الإطار المرجعي ) . وقال محمد الخليفة في معرض إجابته ” لم نتكلم عن الملكية لأننا نبصم عليها بالعشرة، والملك مقدس وأمير للمؤمنين”. وتابع الخليفة قوله ” نحن في حزب الاستقلال مع ملكية تسود ولها اختصاصاتها الواضحة، ولا معنى للملكية البرلمانية في العالم برمته، ونحن نفضل الملكية المواطنة”. وبخصوص الامازيغية والتشريع وعلاقته بالمواثيق الدولية، أكد محمد الخليفة، أن حزب الاستقلال من خلال مذكرته يقول ” إننا في المغرب في حاجة إلى تطبيق اللغة العربية أولا في جميع الإدارات والمؤسسات، ولسنا في حاجة إلى شيء آخر، ثم أن الامازيغية لا هي بلغة وطنية ولا لغة رسمية،و حزب الاستقلال يعتبر الشريعة الإسلامية مصدر للتشريع وعلينا حماية الأمة من حملات التنصير وحفاظا على قيم وهوية المجتمع المهددة بالكثير من المؤثرات الخارجية”. إلى ذلك، أوضح محمد الخليفة، أن النقاش الفعلي والحاسم، سينطلق بعد الانتهاء من صياغة النصوص الدستورية من طرف اللجنة المكلفة وعرضها للمناقشة. ومن جملة المقترحات والتعديلات التي تقدم بها حزب الاستقلال ، اعتبار البرلمان هو وحده المختص بالتشريع، والإبقاء على الغرفة الثانية مع خفض مدة الانتداب إلى ستة سنوات و إلغاء حق التنبيه وإسقاط الحكومة، دسترة مجلس الحكومة وتمكينه من تناول جميع القضايا بما فيها العلاقات الخارجية والسياسات الأمنية، اقتراح الوزير الأول التسميات في جميع الوظائف المدنية السامية وفي المؤسسات العمومية، حق الوزير الأول إعفاء وزير أو أكثر. كما اقترح حزب الاستقلال تعويض المجلس الأعلى للإنعاش والتخطيط، بمجلس أعلى للتخطيط الاستراتيجي، وإحداث مجلس أعلى للأمن والدفاع الوطني، تناقش فيه السياسات والقضايا الإستراتيجية المتعلقة بالوحدة الترابية والمصالح الحيوية للمغرب والحكامة الأمنية، وإحداث مجلس أعلى للشباب وأخر للنساء.