تزامنا مع الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة على مختلف المرافق الحساسة ، سمح المسؤولون عن مطار العروي ،بتواطؤ مع مسؤول الدرك الملكي بالمطار،بمرور نجلة ملياردير وصديقتها إلى أرضية المطار على متن سيارة تابعة للدرك الملكي، بدون الخضوع إلى الإجراءات الأمنية المتعلقة بتفتيش الأمتعة، حسب قواعد سلامة الطيران المدني. وأفادت مصادر مطلعة بأن رئيس مصلحة الاستغلال التابعة للمكتب الوطني للمطارات، والرئيس بالنيابة لسرية الدرك الملكي بالمطار،ساهما في خرق الإجراءات الأمنية المعمول بها في حماية المطار وكذلك سلامة الطائرات داخل مدرج المطار، وهو ما اعتبرته المصادر تقصيرا في مسؤوليتهما في ظل الإجراءات المفروضة من طرف مختلف المصالح والأجهزة الأمنية على المرافق الحساسة بالبلاد. وكشفت المصادر أن رئيس مصلحة الاستغلال بالمطار حضر يوم 17 دجنبر الجاري ،لمرافقة نجلة رجل الأعمال الملياردير وصديقتها ،والسماح لهما بولوج مدرج هبوط وإقلاع الطائرات، وذلك للركوب على متن طائرة خاصة في اتجاه مطار محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، دون الخضوع لإجراءات التفتيش المعمول بها، وذلك بمساعدة مسؤول الدرك الملكي الذي أعفاهما من كل الإجراءات الأمنية . وأفادت المصادر ذاتها بأن نجلة الملياردير وصديقتها قدمتا من أحد فنادق مدينة الناظور على متن سيارة رباعية الدفع إلى الباب رقم 3 بالمطار، وتمت مرافقتهما من طرف سيارة تابعة للدرك الملكي إلى غاية مدرج إقلاع الطائرات، وذلك بحضور رئيس مصلحة الاستغلال بالمكتب الوطني للمطارات ومدير جهوي لأحد البنوك. ولم تخضع المعنية بالأمر وصديقتها لإجراءات تفتيش الأمتعة، مايشكل انتهاكا صريحا لقواعد سلامة الطيران المدني المعمول بها دوليا ،والتي تحظر وصول أي مركبة غير مرخص لها من طرف سلطات المطار إلى قرب مدرج هبوط وإقلاع الطائرات،كما تفرض هذه القواعد ولوج الركاب عبر ممرات تكون خاضعة لإجراءات التفتيش والمراقبة