الصورة : تهريب السلع من مليلية المحتلة // لم يكن اللقاء الذي جمع بين رئيسي حكومتي مستوطنتي مليلية و سبتة المحتلتين يحمل في طياته أكثر من موضوع واحد،فقد تيقن الجانبان أن الاعتماد على التهريب انطلاقا من الحدود الوهمية لم يعد يغذي اقتصاد المستوطنتين و لم يعد يثير مزيدا من اللعاب داخل اسبانيا، و هو ما جعل الجانبان لا يعلقان مزيدا من الآمال في أن يستمر الانتعاش الاقتصادي كشعار المستوطنتين و في نظر اسبانيا ماهي الاّ البقرة الحلوب التي لا ينقطع حليبهما مهما كثرت الأزمات و يبدو أن اللقاء الذي جمع خوان خوسي امبروذا عمدة مليلية المحتلة بعمدة سبتةالمحتلة خوان خيسوس بيباس في الأول من أبريل 2011 جاء كاتفاق مسبق بين الجانبين مفاده وقف اعتماد الطرفين على التجارة عبر الحدود الوهمية الفاصلة مع بني أنصار و فرخانة جهة بني أنصار بالناظور من جهة و من جهة أخرى بين الحدود الوهمية الفاصلة بين سبتةالمحتلة و المناطق المحيطة بها و اتخذ الجانبان سلسلة من الخطوات لتعزيز اقتصاد المستوطنتين خلال السنوات القادمة مع التقليص من حجم اعتمادهما على ما تدر بها تجارة التهريب عبر الطرف الآخر من المستوطنين في مقابل ذلك يسعى الجانبان الى دغدغة الاتحاد الأوروبي و تحويل الأنظار اليهما على اعتبار أنهما مستوطنتين تحتاجان الى أكثر من لفتة من عاصمة الاتحاد كوسيلة جديدة للضغط أكثر على أن بقاءهما كنقطتي مراقبة هامة للاتحاد الأوربي من قلب فريقيا رهين بوقوف بروكسيل الى جانبهما خصوصا في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الاقتصاد العالمي من اهتزازات و في وقت يسعى فيها الجانبان الى تذكير الطرف الاوروبي بشكل عام على أن وجود مليلية و سبتة المحتلتين فوق التراب المغربي ماهو الا جزء من الحماية التي الامنية لدول الاتحاد الأوروبي على اعتبار أنهما تشكلان معا عين أوروبا على افريقيا بشكل عام