تتجه الأنظار في هذه الأثناء إلى الساحة الكبرى بمدينة الحسيمة، التي تحتضن تظاهرة الذكرى الأربعينية للفقيد محسن فكري، كما دعا إلى ذلك نشطاء الحراك الاحتجاجي بالمنطقة. "كل الطرق تؤدي إلى الحسيمة"، هكذا علّقت أغلب تدوينات المتابعين للحراك على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، وهي عبارة جسّدت على أرض الواقع، حيث يتجه الآلاف من المواطنين، من مختلف مناطق إقليمالحسيمة، صوب ساحة "الشهداء"، بالحسيمة. وتطوّع المئات من سائقي سيارات الأجرة، لنقل المواطنين من المناطق المجاورة مجاناً للمشاركة في التظاهرة، حيث إصطفت طوابير من سيارات الاجرة وغيرها من الناقلات على طول الطريق الوطنية رقم 2، من بني بوعياش وإمزورن في إتجاه مركز الحسيمة، هذا في الوقت الذي إختار فيه العشرات من النشطاء من جماعة آيث عبد الله الاتجاه صوب الحسيمة مشياً على الاقدام. كما وصلت إلى المدينة قوافل تضامنية من المدن المجاورة كالناظور والدريوش وتطوان ووجدة، تم إستقباها وسط شعارات قوية وزغاريد النساء. وعلى هامش ذلك أغلق أغلب المحلات التجارية والمقاهي بمدينة الحسيمة، أبوابها إستجابة لنداء المشاركة في تظاهرة الأربعينية. وفي هذه الأثناء يتدفّق الآلاف من المواطنين إلى الساحة الكبرى، وسط شعارات تُؤذن بانطلاق الشكل الاحتجاجي، ومن المنتظر أن يعقد نشطاء الحراك ندوة صحفية بعد قليل، تليها التظاهرة التخليدية لأربعينية محسن فكري.