عمر الخربوشي بمناسبة تخليد الشعب المغربي للذكرى الواحدة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة،نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بتعاون مع جامعة جزر البليار بمدينة بالما دي مايوركا أياما ثقافية يومي 10 و11 نونبرمن السنة الجارية بمناسبة تخليد الذكرى ال 41 للمسيرة الخضراء واسترجاع الاقاليم الجنوبية الى حظيرة الوطن. وقد افتتحت الملتقى الاول من نوعه المنضم بجزر البليار ، والذي حضره بالخصوص رئيس جامعة البليار لورينس أوغويت ، السيدة حنان السعدي ، القنصل العام للمملكة بجزيرة مايوركا ، بكلمة أكدت فيها أن هذه المسيرة التاريخية الكبرى جسدت عبقرية جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني الذي حرص على قيادة المسيرة بأسلوب حضاري سلمي فريد يصدر عن قوة الإيمان بالحق في استرجاع الأقاليم الجنوبية إلى حظيرة الوطن. وأضافت أن المغرب اليوم تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس يواصل دفاعه عن حقوقه الراسخة وصيانة وحدته الثابتة مؤكدا للعالم أجمع من خلال مواقفه وإرادته القوية للدفاع عن مغربية صحرائه وعمله الجاد لإنهاء كل أسباب النزاعات المفتعلة وسعيه إلى تقوية أواصر الإخاء والسلم بالمنطقة . وأشارت السيدة السعدي في نفس السياق الى أن المبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الصحراوية في ظل السيادة الوطنية ما فتئت تحظى بدعم متنامي من طرف المنتظم الدولي. وتناولت السيدة السعدي من جانب أخر العلاقات الجيدة التي تربط المغرب وإسبانيا شهدت تطورا ملموسا في السنوات الأخيرة في كل المجلات. من جانبها قدمت رجاء النظيفي الاستاذة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ، عرضا معززا بشريط فيديو حول وضعية المرأة بالمغرب حيث أكدت أنه تم تحقيق تقدم واضح في هذا المجال مشيرة الى اعتماد مدونة الاسرة وعدد كبير من القرارات والمبادرات التي تعبر عن التحول الذي يعرفه المغرب في مجال حقوق المرأة، من جهته تحدث الدكتور لوري اوغيت رئيس جامعة جزر البليار ، عن موضوع التعاون بين الجامعات في المغرب و جامعة البليار خاصة في ظل تزايد أعداد الطلبة المغاربة في بالما دي ميوركا . وأكد أن التعاون الثقافي هو أحد القنوات الاساسية التي من شأنها تعزيز السلم والاستقرار ومكافحة التطرف والارهاب وتقريب المجتمعات من أجل التنمية المستدامة ولما فيه خير الشعوب.كما قام السيد محمد بن عبد القدر نائب الكاتب العام للجنة الوطنية للعلوم والتربية والتقافة بتقديم أهم الاحدات والتطورات التي شهدها المغرب وعن التحولات العميقة التي عرفها المغرب منذ الاستقلال الى اليوم شاهد على حيوية ودينامية المجتمع المغربي وتفاعليته وانفتاحه على كل الديانات… وقد حضر افتتاح هذه الايام الثقافية شخصيات رسمية محلية و أساتذة جامعيون وأعضاء القنصلية العامة للمغرب و فنانون تشكيليون مغاربة الدين تم عرض لوحاتهم الفنية بالملتقى و التي نالت إعجاب كل الحاضرين ، وعدد كبير من الطلبة المغاربة والاسبان وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بمايوركا