يشتكي عدد من الاباء الذين تدرس بناتهم في عدد من الثانويات الاعدادية و التأهيلية المتواجدة بعدد من أحياء الناظور، من عودة ظاهرة البلطجة و التحرش امام ابواب المؤسسات التعليمية مباشرة بعد اعفاء رئيس الامن نبيل لعوينة الأسبوع الماضي. و اضافت نفس المصادر ان بعض الممارسات التي كانت قد اختفت منذ مدة جراء التشديد الأمني و عمليات التطهير المتواصل لمحيط المؤسسات التعليمية بالمدينة عادت لتظهر تدريجيا، بسبب انهيار منظومة الامن المدرسي و تراجع تغطية بوابات المؤسسات. و بالتالي عاد التخوف مع عودة بعض باعة المخدرات الذين غادروا محيط ثانويات الناظور منذ مدة اثر التشديد الامني و القبض على عدد منهم. هذا و يرجع متابعون اسباب تراجع فعالية الامن المدرسي بالمدينة، الى الاهتمام الخاص الذي كان يوليه لعوينة لهذا الأمر و حرصه على متابعة تنفيذ التغطية الامنية في اوقات الدخول و الخروج بنفسه و تسيير خطة مكثفة لتوزيع عناصر الامن بمختلف الدوائر على ابواب المؤسسات، و هو الأمر الذي كان يرهق بعض عناصر الأمت الذين يبدو انهم استغلوا فرصة اعفاء لعوينة للتوقف عن تنفيذ تغطية المؤسسات. هذا التراجع، يساءل رئيس المنطقة الامنية بالناظور بالنيابة فيصل أفقير، اذ و رغم انه مؤقت في هذا المنصب الا انه مطالب بالحفاظ على بعض المكتسبات التي ساهمت خلال الشهور الماضية في ترسيخ بيئة امنية سليمة بمعظم المؤسسات التعليمية بالمدينة.