تصعيد غير مسبوق، في مياه الشمال المغربي، بين القوى العظمى، يهدد بالانفجار، مع اقتراب، مجموعة بحرية قتالية روسية متجهة، إلى سوريا، توقفت في ميناء مدينة سبتة ومليلية ، للتزود بالوقود والطعام والراحة. وتتألف هذه المجموعة، في سابقة من نوعها، منذ نهاية الحرب الباردة، من حاملة الطائرات الروسية الوحيدة، الأميرال كوزنيتسوف، وطراد يعمل بالطاقة النووية وسفينتين حربيتين مضادتين للغواصات، وأربع سفن أخرى للدعم ترافقها على الأرجح غواصات. مصادر إسبانية، حذرت من محاولة القوى العظمى (أمريكاوروسيا وبريطانيا)، نقل صراعهما حول الأراضي السورية، إلى إلى الشمال المغربي، خاصة بعد الخروج المفاجئ للأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، يحذر من استغلال المجموعة القتالية لزيادة قدرة روسيا، على المشاركة في عمليات قتالية فوق سوريا، وتنفيذ المزيد من الضربات الجوية على حلب. بدوره أشار دوجلاس لوت، السفير الأمريكي لدى الحلف، إلى أن "المشكلة ستنشأ إذا ساهمت تلك السفينة (الأميرال كوزنيتسوف) في القصف العشوائي، لأهداف مدنية في شمال غرب سوريا وخصوصا داخل حلب وفي محيطها. هذا التصعيد والانتشار البحري الروسي الخطير، وصفه دبلوماسيون غربيون، كونه "يمثل مشهدا نادرا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي، يتضمن العشرات من القاذفات المقاتلة وطائرات هليكوبتر". وتشير وكالة "رويترز"، ان هذه السفن السفن، ستنضم إلى نحو عشر سفن روسية موجودة بالفعل قبالة الساحل السوري. وعلى الرغم من ضغط أمريكا وبريطانيا على إسبانيا، لمنع السفن الروسية، من التزود بالوقود والطعام والراحة، في موانئ سبتة ومليليية المحتلة، فإن الجارة الشمالية ترفض منع رس السفن الروسية في موانئ تخضع لسيطرتها. وتسعى إسبانيا، من خلال ذلك إلى الضغط، بشكل غير مباشر، على "النيتو" لإدراج سبتة ومليلية ضمن مناطق نفوذه، التي يتوجب حمايتها من أي تهديد خارجي. وفي المقابل، يرفض "النيتو" منذ انضمام إسبانيا إليه سنة 1982، الاعتراف بسيادة إسبانيا على المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، وذلك برفضه إدراجهما ضمن مناطق نفوذه تجنا لأي مشاكل مع المغرب.