ذكر مصدر مطلع، أن قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة، جمال سرحان، أنهى التحقيق التفصيلي مع جميع المتهمين، المتابعين في إطار ما يعرف بشبكة الناظور للاتجار الدولي في المخدرات، التي بلغ عدد عناصرها 112 متهما، مازالوا يقبعون بزنازن متفرقة بالمركب السجني عكاشة في الدارالبيضاء. وقال المصدر نفسه إن النظر في قضية الشبكة، التي يتابع فيها 35 مدنيا و30 فردا من البحرية الملكية، و19 من الدرك الملكي، و27 من القوات المساعدة، وعنصر واحد من القوات المسلحة الملكية، سينطلق مباشرة بعد انتهاء العطلة القضائية، أي بعد أسبوعين من شهر شتنبر المقبل. وخلص قاضي التحقيق، جمال سرحان بعد إنهاء التحقيق التفصيلي مع المتهمين، وإجراء عشرات المواجهات بين المتورطين في الشبكة، إلى متابعة أزيد من 50 متهما بتهمة “تكوين عصابة إجرامية والاتجار الدولي في المخدرات والارتشاء وعدم التبليغ عن وقوع جناية”. ومن المنتظر أن تسفر تصريحات رجال البحرية الملكية والدرك الملكي عن المزيد من المفاجآت، أثناء النظر في القضية المتابعين فيها، خاصة بعد أن ذكرت أسماء مسؤولين لم يجر استدعاؤهم من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وتبين من خلال تصريحات متهمين مدنيين أثناء الاستنطاق التفصيلي، أن أفراد الشبكة الدولية لترويج المخدرات، كانوا يعتمدون على قوارب متطورة جدا لتهريب المخدرات إلى الجنوب الإسباني، إذ صرح أحد المتهمين أن القارب الذي كان يقوده، يمكنه أن ينقل أزيد من 5 أطنان من المخدرات في آن واحد، ويتوفر على خمس محركات، قوة كل محرك 200 حصان، ويمكنه التنقل بسرعة تزيد عن 140 كيلومترا في الساعة. كما توضح أن عددا من المتهمين المدنيين، تلقوا مبالغ مالية تجاوزت 200 ألف درهم عن عمليات تهريب المخدرات، التي مرت بعضها بتواطؤ مع رجال أمن يعملون بخفر السواحل. وعزت مصادر متطابقة أسباب تأخر إنهاء الاستنطاق التفصيلي للمتهمين، إلى عدم توفر عدد من المتهمين على محامين يمكنهم الحضور إلى جلسات الاستنطاق التفصيلي، ما عجل بإجراء اتصالات بهيئة المحامين في الدارالبيضاء، لانتداب محامين في إطار المساعدة القضائية.