أريفينو / ابراهيم البطيوي و pcnador على غرار زيارته لمدينة الناظور السنة الفارطة، كان كاتب الدولة المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر على موعد مع رعايا صاحب الجلالة بأوربا. حيث عرف اللقاء الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بعمالة إقليمالناظور بعد زوال اليوم مناقشة عدة مشاكل يتعرض لها أفراد جاليتنا عند حلولهم ببلدهم الأم. وقد افتتح اللقاء بكلمة للسيد محمد عامر الذي تحدث عن عدة نقاط، أهمها تأسيس ستة ديار ثقافية للمهاجرين بستة دول وهي كندا، إسبانيا، فرنسا، بلجيكا، ليبيا وتونس. ووعد بإنشاء عشرة ديار خلال السنة القادمة. وأوضح أن وزارته مستعدة للتعامل مع الجمعيات التي تشتغل في الميدان، وذلك بدعمها وإرشادها، حيث خصصت الوزارة مبلغ 100 مليون درهم لدعم الجمعيات خلال الخمس سنوات القادمة. كما أوضح أن الدولة بصدد مناقشة مشكل نقل جثث المهاجرين لدفنهم ببلدهم، خصوصاً من لا يملكون مصاريف النقل. وقد عرف اللقاء عدة مداخلات للحاضرين، صبت في عدة اتجاهات وناقشت عدة مشاكل. حيث طرح بعضهم مشكل تعشير السيارات لعدم وضوح القانون أمامهم، مما يجعلهم يواجهون مشاكل في مسطرة التعشير. وتمت مناقشة مشكل البنية التحتية، التي تعتبر السبب الرئيسي في نفور الجيل الثالث من أفراد الجالية، ورفضهم العودة لقضاء عطلتهم السنوية ببلديهم المغرب، أمام مشاكل انقطاع المياه والكهرباء، وهشاشة بعض الطرق الرابطة بين الناظور وبعض الجماعات التي تعتبر مسقط رؤوس آبائهم وأجدادهم. وكذا تعرض الحضور لمشكل العبور الذي عانى منه الكثيرون هذه السنة، سواء على مستوى شركات الطيران التي أعلنت إفلاسها، أو على مستوى القوارب غير المتوفرة لنقل العدد الهائل من المهاجرين، مما جعل بعضهم يبيت بالموانئ والمطارات لليال... وقد جاء اللقاء بعد تدشين دار المغاربة المقيمين بالخارج، والتي فتحت لتكون صلة وصل بين المهاجرين وبلدهم.