[email protected] سعيد، رضوان، كريم وعزيز، هم أربعة أصدقاء، اجتمعوا على معصية الله تعالى، شرب الخمر، تدخين السجائر، سهر الليالي مع بنات السوء، ولوج علب الموسيقى والرقص، نهارهم ليل و ليلهم نهار، ذات يوم قرر سعيد التوبة إلى الله والابتعاد عن طريق الرذيلة والتخلي عن الرفقة الغير الصالحة، فبدأ حياة جديدة، بعيدا كل البعد عن معصية الله عز وجل. لقد سار سعيد على درب الإيمان زمنا ليس بالهين، في يوم من الأيام، تلقى سعيد اتصالا هاتفيا من كريم، فأخبره أنه ينوي زيارة إحدى المدن لشراء سيارة وطلب منه مرافقته ليساعده على اقتناء سيارة جيدة، على أساس أن سعيد كان خبيرا في أمور السيارات، طبعا سعيد لم يعترض على ذلك، علما أن كريم أخبر سعيد بأن رضوان وعزيز أيضا سيرافقونهم في هذه الزيارة، وفي الغد، صباحا، انطلق الأصدقاء الأربعة بمتن سيارة رضوان نحو المدينة المقصودة، وعند وصولهم مساء، قاموا بكراء منزل يبيتون فيه، وبعد استراحة قصيرة بالبيت، خرج الأصدقاء كعادتهم للمرح والتجول واللهو والعبث بالمدينة ما عدا سعيد..، نعم، لقد خرجوا للمتعة ومحاولة نصب الفخ لصديقهم سعيد التائب إلى خالقه، في الحقيقة زيارة المدينة وشراء سيارة كانت مجرد خدعة لاستدراج واصطحاب سعيد إلى المدينة...، عندما حل الليل، عاد الأصدقاء الثلاث إلى البيت ومعهم فتاة تبيع جسدها...، بوسيلة ما، استطاعت هذه الفتاة أن تختلي بسعيد بغرفته، كما أنها تفوقت في إيقاعه في شباكها، وفي الصباح، استيقظ رضوان وكريم وعزيز من النوم، وذهبوا يطرقون باب غرفة سعيد ليحتفلوا بنجاحهم في إسقاطه في الزينة، الفتاة تفتح لهم الباب، فسألوها كيف مضت الليلة، فقالت لهم:إن صاحبكم، لقد شرب الخمر ودخن السجائر وزنى وإنه نائم بلا ملابس كما ولدته أمه، وأمرتهم أن يدخلوا إلى قلب الغرفة ليتحققوا وينظروا بأم أعينهم، فدخلوا وهم يقهقهون، فبدأوا يوقظون سعيد ويحركونه تَحْريكا، لكن لا حياة لمن تنادي، لقد مات سعيد في ظروف لا يتحمله العقل، بسبب ما صنعوا به أصدقاءه، شياطين الإنس.