قررت “الشركة الوطنية للاستثمار” التي كانت تحمل سابقا اسم “أمنيوم أفريقيا” (أونا)، طرح ما بين 15 حتى 20 من أسهمها في “التجاري وفا بنك” للبيع. وقال اسماعيل الدويري، المدير العام ل”التجاري وفابنك”، إن هذا البيع “يندرج في إطار استراتيجية (الشركة الوطنية للاستثمارات)، القاضية بطرح شركاتها الناضجة للبيع في السوق”. وهو ما فسره بعض المحللين بأنه بداية انسحاب “المؤسسة المحسوبة على الملك من عالم المال والأعمال”، وذلك على إثر الانتقادات العلنية التي أصبحت تطال انخراط المؤسسة الملكية بشكل قوي في عالم الأعمال. وكانت المجموعة التي توصف في المغرب ب”الهولدينغ الملكي” لوجود استثمارات بها للملك ولأفراد من الأسرة المالكة، قد قررت في 25 مارس 2010، الانسحاب من البورصة ، وطرح أسهم أربع شركات في ملكيتها للبيع، وهي “لوسيور كريستال”، و”كوزيمار”، و”سنترال ليتيير”، قبل أن تقدم على خطور بيع أسهمها في “التجاري وفابنك” الذي تملك الشركة 47 في المائة من رأسماله لتصح صاحبة أقلية في أول بنك في المغرب. تجدر الإشارة إلى أنه في نهاية عام 2009 ، أقدمت “الشركة الوطنية للاستثمارات” على شراء 10 في المائة من أسهم “سانتندر” في “التجاري وفابنك”، تاركا للبنك الاسباني أقل من 5 في المائة. وكانت وكالة “فيتش رايتينغ” للتصنيف قد أثارت مسألة تركيز المخاطر في محفظة البنك، وآثار ذلك على السوق، لأن هناك “عددا صغيرا من العملاء يحتكرون أغلب قروض البنك”، وهؤلاء العملاء اللذين أشارت إليهم “فيتش رايتينغ” ليسو سوى الشركات المتفرعة عن “الشركة الوطنية للاستثمارات”، وأكثرها مدينة للبنك هي شركة “إينوي”، ثالث شركة اتصالات مغربية. للإستماع لتصريح إسماعيل الدويري على موقع “ميدي 1″