بعد شهر من العمل و الجد، يجوبون الشوارع و الناس نيام ينظفون و يجمعون النفايات و يميطون الأذى عن الطريق حرصا منهم على أداء واجبهم و إخلاصهم لمهنتهم التي قد يحقرها العديد منا، فبعد صلاة العيد مباشرة باشر هؤلاء الرجال عملهم فيما معظم الناس يباركون العيد و يصلون رحمهم و البعض الآخر راقد في في النوم. عمال النظافة هؤلاء يشرفون مدينة سلوان بعملهم الدؤوب هذا، و كذا جميع المسؤولين الساهرين على قطاع النظافة بالمدينة، بمقارنة مع باقي المدن و الجماعات المجاورة نعترف بالفرق الشاسع في الاهتمام الذي يحضى به هذا القطاع في مدينتنا. هذا و ان قلنا ان عمال النظافة بمدينة سلوان يقومون فقط بواجبهم، فهو دال على وعيهم بأهمية المهمة المنوطة بهم تبعا لما جاء في الحديث الشريف : ...الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول لا اله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من شعب الإيمان... هذه المهنة هي أشرف المهن نظرا للخدمة التي يقدمها مزاولها و للأجر و الثواب الذي يجازا عنها. شهادة يجب أن نسجلها لولا الله ثم هؤلاء عمال النظافة لعمت المدينة الوباء والشوارع القاذورات واستحالت الحياة خصوصا في مثل هذه المناسبات، فلهم منا عظيم الشكر والامتنان .. و نشد على كفينا بحرارة و نشكركم على خدماتكم.