● أعلنتم عن حملة تحسيسية نهاية الاسبوع الجاري تحت شعار «النظافة من الإيمان» كيف تم اختيار هذا الشعار؟ ●● أولا أشكر جريدة «التجديد» التي فتحت لنا قلبها، وأود أن أقول، بأن هذا الشعار «النظافة من الإيمان»، يتردد كثيرا على الألسنة ويشتمل عبارة مهمة تتمثل في جعل النظافة جزءا لايتجزأ من الإيمان، الأمر الذي يجعلها ذات أهمية بالغة في سلوك الإنسان، لأنها بذلك لم تعد مجرد أمر مرغوب فيه، أو متعارف عليه، وإنما «النظافة» بشكل عام، مسألة إيمانية تتصل بالعقيدة المتأصلة في النفوس، وبذلك حصلت على دعم قوي من شأنه أن يظهر أثره في السلوك بوضوح تام، معبر عن هذه القضية الإيمانية. وهذا الشعار المشار إليه، يستند في واقع الأمر على أسس دينية راسخة، ومن هنا وجدنا النبي صلى الله عليه وسلم يجعل إزالة الأذى عن الطريق عنصراً من عناصر الإيمان في قوله: «الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق». ● أي رسالة لهذه الحملة؟ ●● الخطوة التي بادرنا بها، تعتبر رسالة لإشراك الجميع في المسؤولية، الجهات الوصية، شركات النظافة المتعاقدة مع تلك الجهات، وكذا مسؤولية الأفراد أنفسهم، على اعتبار أن ثقافة رمي الأزبال بشكل عشوائي ثقافة صارت تلازم مجموعة من الأشخاص، وكأن الشارع أو الأزقة ملك عمومي لا يهم إن كانت جدرانها أو أرضها متسخة. ● في ظل مجموعة من الممارسات الغير لائقة والمتعلقة برمي الأزبال بالشوارع العام، الأزقة وقرب حاويات الأزبال...هل نحتاج لمثل هذه المبادرات من أجل ترسيخ ثقافة النظافة لدى البعض؟ ●● نعم نحتاج الكثير من هذه الحملات من قبل الجمعيات المدنية، ووسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة.. فاليد الواحدة لا تصفق، وتحقيق النظافة المرجوة لا يمكن أن تكون دون تكامل الأدوار بين الجميع من جمعيات المجتمع المدني والسلطات المحلية والمقاطعات والوزارة الوصية ووسائل الإعلام، ليس فقط على المستوى المشاركة بحملات النظافة وإنما عن طريق العمل بمكملات ومتممات هذا الجانب، من مراقبة وتوعية وحث الآخرين على القيام بواجبهم، نحو بيئة أفضل، إن عملنا بها وتحققت ستكون النتائج إيجابية في إيقاظ الضمير الإنساني.