طبقا للتقديرات والحسابات الفلكية لجمعية المبادرة المغربية للعلوم والفكر سيكون موعد أول أيام عيد الفطر لهذا العام بالمملكة المغربية ومعظم الدول الإسلامية يوم الأربعاء 6 يوليوز 2016, والذي سيكون أول وغرة شهر شوال 1437 ه. تُشير الحسابات الفلكية إلى أن عملية الاقتران المركزي بين القمر والشمس بالنسبة للأرض، ستحدث بإذن الله سبحانه وتعالى يوم الاثنين 4 يوليوز 2016 على الساعة 11:02 دقيقة بالتوقيت العالمي حيث سيكون القمر حينها على بعد 371869 كيلومتر من الأرض. وسترصد المملكة المغربية الهلال يوم الثلاثاء 29 رمضان 1437 ه الموافق ل 5 يوليوز 2016 م, وسوف تتمكن من رصده ورؤيته المملكة المغربية حيث سيكون ظروف رصد الهلال مساء الثلاثاء وفق ما يلي: بعد غروب شمس هذا اليوم سيكون قد مضى على وقت حدوث الاقتران أكثر من 30 ساعة، يبتعد القمر خلالها عن الشمس بمقدار يسمح برؤية انعكاس ضوئها على سطحه الذي سيُضاء بمقدار 1,7 % من إضاءة القمر الكامل وهو ما يُعطي شكل هلال نحيل على شكل حرف الراء "ر" يُزين السماء، ويمكث فوق الأفق الغربي لمعظم المدن المغربية لمدة تتراوح بين ( 46 إلى 52 دقيقة ) سيمكن خلالها رؤيته بسهولة يسار مكان غروب قرص الشمس وأفضل وقت لرؤيته بالعين المجردة سيكون بعد آذان المغرب بربع ساعة ، حيث سيكون الهلال حينها مرتفعاً فوق الأفق (مستوى الأرض) ب 9 درجات سماوية تقريباً ومبتعد عن مكان غروب قرص الشمس. والجدول التالي يوضح ظروف الرؤية لبعض المدن المغربية: وفي مساء هذا اليوم سيمكن رؤية الهلال من معظم مناطق العالم الإسلامي بالعين وأما بالنسبة للدول التي بدأت شهر رمضان يوم 06/06/2016، فإن يوم التاسع والعشرين منه سيوافق يوم الاثنين 04/07/2016: فبعد غروب شمس يوم الإثنين ستستحيل رؤية الهلال في كامل أنحاء الدول العربية والإسلامية، سواء أكان ذلك بالعين المجردة أو حتى باستخدام أحدث وسائل الرصد العلمية والحديثة، وذلك بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس في معظم الدول وتزامن غروبه مع غروبها في الدول الأخرى، الأمر الذي يعني أنه لن يكون هناك هلال أصلاً حتى يَتُمَّ تحري رؤيته مساء يوم الاثنين، وبذلك سيكون اليوم التالي الثلاثاء 05 / 07 / 2016 هو المتمم لعدة شهر رمضان ثلاثون يوماً في كل الدول العربية التي بدأت شهر رمضان يوم 06 / 6 / 2016 وبناءً على كل ما سبق توضيحه فإن أول أيام شهر شوال لعام 1437 ه، سيكون بإذن الله سبحانه وتعالى يوم الأربعاء 06 يوليوز 2016 في المملكة المغربية وكل الدول العربية ومعظم دول العالم الإسلامي، وسننقل لكم في حينه الإعلانات الرسمية لجهات الاختصاص في كل دولة لتأكيد موعد أول أيام عيد الفطر المبارك. ختاماً نؤكد بأن كل ما جاء في هذا البيان يَهدف للاستفادة العلمية وتوضيح أهمية الحساب الفلكي في إثبات إمكانية الرؤية من عدمها وحساب أفضل الأوقات التي يمكن فيها رؤية الهلال. وتؤكد الجمعية أنها لا تقوّم بالإعلان عن دخول عيد الفطر، بل تقدم ما تكتشفه علميا فقط، في حين أن المكلف بالإعلان عن ذلك هي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.