ففي قرار مفاجئ نهائي لا رجعة فيه، أكد الناشط والمعارض الريفي رضوان أسويق خبر العودة إلى بلاده الريف. ومن المنتظر أن يصل إلى ميناء طنجة بعد ظهر يوم السبت 19 فبراير أي قبل يوم واحد من مسيرة حركة 20 فبراير. ونظرا لما يمكن أن تشكل هذه العودة من احتمال أن يتعرض فيه الرفيق رضوان أسويق للاعتقال أو الاختطاف أو لانتهاك حقه في التنقل والحرية بالريف من طرف أجهزة السلطة المخزنية، فإنه من الواجب علينا أن نكون عندئذ في مستوى الحدث في الشكل المطلوب: مسيرات احتجاجية، وقفات أمام السفارات، في الشارع.. نحتج بقوة، نواجه قوات القمع.. كرد لابد منه في حالة اعتقاله. — وبصدد بعض المعطيات التي نتوفر عليه بشأن المناضل المنفي رضوان أسويق، فقد اعتقل في صيف 1986 بناحية رينكون قرب تطاوين حيث تعرض خلالها للتعذيب لأكثر من أسبوعين واستنطاق حول علاقته بأحداث انتفاضة 1984 وكذا حول الدور الذي كان يقوم به في الخارج. وبعد إطلاق سراحه استمر الوضع على حاله، بحيث استمرت الاستفزازات لأسابيع أخرى إلى درجة أن طالبوا منه الرحيل عن تطوان. وأمام هذا الوضع، عما كانت تعيشه عائلته من حالة نفسية عصيبة مقلقة، وخاصة والدته التي عاشت محنة اعتقال جد رضوان على خلفية انتفاضة 58/59 بالريف الأوسط، اضطر الأخ والصديق أسويق رضوان لتلبية خاطر أمه ومغادرة بلاده الريف متجها نحو اسبانيا ليبدأ هناك نشاطه النضالي في المعارضة العلنية للنظام المغربي والدفاع المستميت عن حق الريف في تقرير مصيره الذي لا يخفي فيه مواقفه الداعية إلى استقلال الريف. وفي هذا الإطار، أنشأ على شبكة الإنترنيت إذاعة الريف الحر ثم بعده موقع الريف الأحمر www.redrif.org