تحت إشراف المديرية الجهوية للثقافة بالجهة نظمت المندوبية الإقليمية للثقافة بالناظور الملتقى الإقليمي الأول للشعر بزايو ، دورة : محمد منيب البوريمي تحت شعار:” الشعر لغة الروح” وذلك يوم:19 يونيو 2009 بفضاء دار الشباب بمشاركة هؤلاء الشعراء: يحيى اعمارة، جمال أزراغيد، اعمر ميعاد، مراد المعلاوي، عبد الرحيم فوزي، محمد علي الرباوي والزبير الخياط. استهل الملتقى بتلاوة القرآن الكريم ثم الإعلان عن افتتاح الملتقى والترحيب بالشعراء الضيوف والسيد باشا المدينة والمندوب الثقافي والحضور الكريم. وبعد قراءة الفاتحة ترحما على الشاعر والباحث الأكاديمي الفقيد محمد منيب البوريمي تناول الكلمة السيد المندوب الثقافي الذي ثمن هذه المبادرة التي تستحقها مدينة زايو لما تزخر به من طاقات وفعاليات ثقافية مهمة،مؤكدا أن هذا الملتقى لبنة أولى ستزداد تطورا مع السنوات القادمة لتصبح ملتقى جهويا أو وطنيا إذا توفرت الارادات . وبعدئذ قدم منسق الملتقى ورقة تعريفية بالراحل محمد منيب البوريمي ابن “اولاد ستوت” بزايو الأستاذ الجامعي والشاعر الذي ترك أعمالا إبداعية وأدبية مهمة منها ديوانه الجميل :” مليلية في القلب”وغيره كما أنه يعد من الأوائل الذين درسوا الفضاء الروائي بالمغرب إلى جانب ما تميز به من خصال حميدة وإنسانية تتساوق مع مكانته التربوية والأدبية والرمزية داخل المجتمع. ثم انتقل الشاعر الزبير الخياط إلى تقديم الشعراء الذين شاركوا في هذا المهرجان والذين تختلف تجاربهم وحساسياتهم ولغاتهم قصد قراءة نصوصهم الشعرية. أستهلت الجلسة الأولى للملتقى بقراءات شعرية للشاعر جمال أزراغيد ثم أعقبه الشاعر يحيى اعمارة والزجال اعمر ميعاد وأخيرا الشاعر مراد المعلاوي.وعندئذ أفسح المجال للفنان والقاص عبد القهار حجاري ليشنف أسماع الحاضرين بأنغام موسيقية ساحرة منسابة من أوتار آلة العود التي كان ينقر عليها بحرفية بارعة إيمانا بأن النغم شقيق الشعر وروحه . أما الجلسة الشعرية الثانية فقد افتتحت بقراءات شعرية للشاعر الكبير محمد علي الرباوي الذي يعد من أكثر شعراء المنطقة الشرقية نشرا إذ أصدر 17 ديوانا لحد الساعة وما تزال 8 دواوين تحت الطبع.ثم أعقبه الشاعر الأمازيغي عبد الرحيم فوزي.وفي الختام قرأ الشاعر الزبير الخياط قصائده ... وقد نالت قصائد الشعراء اهتمام وإنصات الجمهور الهادئ والمهتم، فشكرا لكم يا أحبتنا الرائعين . وقد اختتم الملتقى على تقاسيم العود وكلمة المندوب الذي نوه بنجاح الملتقى آملا أن تعقبه دورات أخرى أكثر انفتاحا وتطورا وداعيا إلى تضافر الجهود لإيجاد بنية تحتية قادرة على استيعاب واحتضان هذه الأنشطة الثقافية والفنية التي تشهدها مدينة زايو باستمرار.كما شكر الشعراء المشاركين وكل الجمهور والساهرين على إنجاح هذا الفعل الثقافي . وللحقيقة كان الملتقى ناجحا بتنظيمه المحكم وجمهوره المهتم الشغوف بحب الشعر والفن ولحضور أسماء شعرية لها مكانتها المتميزة في المشهد الشعري المغربي التي تجاوب معها الحاضرون بشكل رائع. ولذا نتمنى بقوة أن يستمر هذا التقليد الشعري الذي تأسس في مدينة زايو بتضافر الإرادات واجتماع الرغبات فتحية لكل الساهرين على هذه المبادرة اللافتة.