ثمة شريحة واسعة من أمثال مولاي اعلي بلا وطن وهم في قلب أوطانهم، وبلا هوية بعد أن ضاعت منهم بفعل نكران الأهل وانتكاسات الزمن ومصائب الحياة ..مولاي اعلي يبيت في شوارع قرية أركمان ويعيش واقعا مريرا وحياة شرسة يعيش في دائرة اجتمع فيها البرد بأشد خطورته والجوع والمخافة وبينما يتغلب على الجوع تارة بالإشباع وتارة أخرى بالصبر ..مولاي اعلي ليس له دار ولا دوار أو أطفال كبار ولكن المثير للأسف أن أهل المدد الذين يسعون لمد إخوانهم في الإسلام والعروبة في شتى بقاع الأرض بالمال والدواء والغذاء تناسوا أن إخوة لهم يموتون من البرد في الشوارع . وتجدر الإشارة إلى أن شوارع قرية أركمان تعرف نسب مهمة من المشردين حيث تتزايد أعدادهم خاصة في فصل الخريف حيث حال نزولنا الميداني إلى عدد من شوارع أركمان لاحظنا اختفاء لمظاهر المشردين من بعض الشوارع نتيجة موجة الصقيع وانتقال العشرات إلى أماكن أخرى فيها محلات لم تستكمل البناء ولا زالت مفتوحة أو أزقة حارات فيها مظلات شمسية تابعة لمنازل أو جوامع ولم يتبقوا في الشوارع المفتوحة التي ليس فيها أي ملجأ لهم.. فهم لا ينامون الليل وينامون في النهار، حيث يقضون فقرات الليل في حرق الكراتين التي يجمعونها في النهار للتدفئة والمؤسف كما يشير المظهر العام للمشردين في هذا البلد أن المشرد يعرف بارتداء ملابس متسخة ولا يملك المشرد سوى ما يرتديه من ملابس رثة لا تغطي كل أجزاء الجسم والبعض منهم شبه عار، يضاف إلى ذلك مظهر اتساخ البدن والبعض منهم يعاني من عدة أمراض كنقص الوزن نتيجة سوء التغذية والإصابة بأمراض أخرى كأمراض جلدية والتهابات وغيرها.. مناشدة: مولاي اعلي حالة إنسانية تحتاج الى أيدي المحسنين وذوي القلوب الرحيمة من أجل الوقوف على حالة هذا الرجل المحروم وتقديم كل المساعدة له عن طريق نقله الى المؤسسة الخيرية وإخراجه من هاته الوضعية المزرية