سيكون من الظلم والتسرع الحكم على الناظوري نور الدين أمرابط بعد أسابيع قليلة من إنضمامه لواتفورد الإنجليزي في صفقة هي الأغلى في تاريخ النادي، لكن المباريات الأولى للاعب توحي بأن مهمته لن تكون أبدا سهلة في اللعب كأساسي والظهور بنفس الصورة التي كان عليها في تركيا وإسبانيا. صحيح أن أمرابط حقق حمله بدخول قلعة البرمرليغ بقيمة فاقت 8 ملايين أورو، لكنه تلقى صفعة كبيرة في بداية الطريق بجلوسه في ثلاث مباريات متتالية كإحتياطي متفرج لا غير في البطولة، مع مشاركة وحيدة موفقة في الكأس لم تشفع له بعد في نيل ثقة المدرب الإسباني فلوريس الذي أتى به إلى إنجلترا. وفي ظل هذا الوضع وإن إستمر في الدورات المقبلة سيكون أمرابط مهددا بالشرب من نفس الكأس التي ذاق منها صديقه ورفيق دربه أسامة السعيدي، حينما تعاقد الأخير مع ليفربول في أوج عطائه لكنه وجد عراقيل جمة في الظهور كأساسي، ليضطر إلى الذهاب كمعار لستوك سيتي قبل أن يرضخ للأمر الواقع ويغادر بلاد الضباب في إتجاه الخليج. أمرابط الذي يعول عليه الأسود في قادم الإستحقاقات يثير المخاوف والقلق في حال واصلت تنافسيته في الهبوط، فالإياب يمر سريعا ولا مكان للإنتظار في بطولةٍ تخاصم عادة المغاربة ولا يصمد فيها إلا الكبار.