أطلق حزب الإستقلال عبر جريدته اليومية العلم و واحد من صقوره و هو عبد الله البقالي النار على لقاء أريد بالناظور الأسبوع الماضي و خاصة على حكيم بنشماش فيما يبدو حلقة جديدة من الصراع بين حزبي الاستقلال و البام بالريف أريفينو تعيد نشر مقال البقالي المنشور يومه الخميس حديث اليوم ترأس السياسي الجديد حكيم بنشماش رفقة ثلة من رفاقه في حزب الأصالة والمعاصرة اجتماعا بقاعة «تيسغناس» بضواحي مدينة الناظور، وارتدى بنشماش هذه المرة القبعة الجمعوية حيث تحدث باسم جمعية «الريف للتضامن والتنمية» التي ماهي في الحقيقة إلا درع من دروع حزب الأصالة والمعاصرة. الاجتماع الذي ترأسه السياسي الجديد بنشماش كان الهدف منه، كما راج داخل القاعة، «تشكيل لوبي ضغط ريفي قادر على جلب مشاريع تنموية مدروسة بعناية تجاه كافة مناطق الريف». مضمون هذا الاجتماع يحتم إبداء ملاحظتين فقط ولا أقل ولا أكثر. أولاها تؤشر على العودة العلنية الواضحة لمنهجية التدبير المتخلف للشؤون العامة، والمتمثلة في اعتماد جمعيات الهضاب والسهول والجبال وتكليفها بوظيفة التنمية واستعمالها للضغط على مراكز صناعة القرار بالرباط، وبما أن هذه الجمعية يرأسها أشخاص لهم نفود معين فهي مناسبة جدا لإعمال هذه المنهجية الرديئة، أما المناطق التي لايصنف أبناؤها ضمن ذوي النفوذ، فلتنتظر الساعة. الملاحظة الثانية، نلخصها في أن السيد بنشماش هو رئيس مقاطعة يعقوب المنصور بالرباط، فهو مبدئيا يمثل سكان يعقوب المنصور وموكول إليه الدفاع عن مصالحهم، فما الذي يفعله بنشماش في الريف، ولماذا لم ينخرط في لوبى ضغط لجلب مشاريع استثمارية إلى مقاطعة يعقوب المنصور لإنقاذ بناتها من الدعارة التي قال إنهن يتعاطينها وتخليص شبابها من القرقوبي الذي أكد أنهم يتعاطونه؟ واضح أن السياسي الجديد بنشماش لايهمه من منصبه النيابي بمقاطعة يعقوب المنصور غير استعماله كحصان طروادة للوصول إلى مركز سياسي معين، أما يعقوب المنصور وسكان يعقوب المنصور فليشربوا مياه المحيط الأطلسي القريبة منهم. وطبعا حينما يشعر سكان يعقوب المنصور «بالحكرة» حينما يرون هذه الانتهازية وهذا الاستغلال فإنهم لايحقدون على الريف الشامخ ولا على أبناء هذه المنطقة الغالية من الوطن، ولكنهم يتحسرون على مصير الوطن برمته. عبد الله البقالي العلم 13 يناير 2011