الوضعية بحي إكسريون و إعساسن”كارثية”، جولة بسيطة فيها تؤكد هذه الحقيقة، حيث أن هشاشة البنيات التحتية الاساسية وانعدام وديان الصرف الصحي,والطروق المئدية الى ازغنغان المدينة من حي إكسرون و إليه خصوصا حي إعساسن حولت جل احياء المدينة والمناطق المجاورة الى مستنقعات ووديان نتيجة الكم الهائل من الأمطار الغزيرة التي تتساقطت كل سنة. إن الحالة الكارثية التي وصلت إليها الطريق الرابطة بين ازغنغان المدينة و حي إعساسن مرورا على مخبزة محمد بوزيان، تستدعي وقفة حقيقية ومستعجلة لتوفير ميزانية كفيلة كما وعد المرشح مصطفى سلامة سكان إكسريون و إعساسن بإعادة تعبيد الطريق التي ليس بينها وبين الطرق المعبدة إلا الخير والإحسان ومن العيب والعار في مغرب القرن الواحد والعشرين أن نسمي طريقا كهذه بالمعبدة من بعض المرشحين في حين أن حالتها أسوء من بعض الطرق السالكة الغير المعبدة. خطورة الطريق تتجلى أكثر في مرورها على مرتفعات يصعب معها للسائقين التحكم في عرباتهم بعدما تحولت الطريق إلى حفر تمر عبرها السيارات كأنها تحاول المرور من حقل ألغام حقيقي يهدد سلامتها وسلامة راكبيها، والحالة الميكانيكية لسيارات ساكنة إعساسن وسيارات الأجرة التي تشتغل على هذه الطريق خير دليل على خوضها لحرب من نوع آخر، حرب على آليات السيارات تشنها لجنة التجهيز التي تغاضت عن هذه الطريق دون أن تكلف نفسها عناء البحث عن سبل حل مشكلة أصبحت كابوسا حقيقيا لمواطني الحي و المنطقة. إن مقالنا هذا وإن تطرق لهذه الطريق، ليس حصرا للمشكلة فيها بل صرخة حقيقية من سكان حي إكسريون و إعساسن للالتفات لمشاكل أقل ما يقال عنها أنها كارثية تعاني منها المنطقة ككل، وهذه دعوة صريحة وصرخة ألم حقيقية لمسؤولي التجهيز في البلدية لرفع الحيف عن أحيائنا التي عانت عبر العقود من التهميش والإهمال فهل من ضمير حي يعيد البسمة إلى وجوه غادرها الابتسام وحل محله التجهم جراء عقود الحيف والتهميش والإهمال؟ متى ينظر الينا كمواطنين نتمتع بحقوق المواطنة التي يكفلها لنا الدستور … حقوق وكرامة المواطن غائبة تماما في ازغنغان..