رغم أن بحيرة مارتشيكا تعتبر رئة مهمة يتنفس منها أبناء الإقلم وصيادوها وعددهم بالعشرات إلا أنه ومنذ تلوث البحيرة والحياة تقريبا شبه متوقفة فالاسماك والمياه ملوثة ما أدى إلى ترشيح العديد من المواطنين للإصابة بالأمراض نتيجة مياه الصرف الصحي لمحطة المعالجة بأركمان والتي تصب فيها يوميا ما ينبئ بكارثة بيئية وصحية. هذا،وبالرغم من تأكيدات مسؤولي محطة معالجة المياه العادمة، أن عمليات تفريغ مياه المحطة في البحيرة، يتم عقب معالجتها، غير أن تلك التطمينات لم تخفف وطأة ردود الفعل العنيفة التي لا تزال تحذر من خطورة عمليات التفريغ تلك، التي تهدد بتغيير واقع البيئة البحرية في البحيرة. هذا وقد عبّر مجموعة من قاطني لهدارة وأفليون..والمحيطين بمحطة المعالجة عن معاناتهم مع الروائح الكريهة التي تنبعث منها والتي قالوا عنها انها تسببت في حالات للحساسية التنفسية و الجلدية خاصة في ظل انتشار البعوض الذي تسبب لهم بالاضافة الى الامراض الجلدية في خسائر مادية مهمة في غلة الزيتون التي لم تعد صالحة حسبهم الا للعصر اثر التشوهات التي تسببت فيها عضات البعوض . واثار المواطنون مشكلا غريبا يتمثل في ظهور حشرة غريبة من جديد باعداد هائلة انبعثت من المياه العادمة التي يتم اطلاقها ببحيرة مارتشيكا دون معالجتها اذ تكتفي ، وفق ما افاد به المواطنون بالمرور عبر المحطة مرور الكرام دون ان تخضع للمعالجة وفق المعايير المطلوبة بسبب غياب تقني متخصص لتسيير هذه المحطة ، مما اصاب الفلاحة المحيطين بها بخيبة امل كبيرة بعدما وعدوا سابقا باستفادتهم من المياه المعالجة في الري . يذكر ان المياه المتدفقة من هذه المحطة تمر عبر قنوات مكشوفة اتجاه بحيرة مارتشيكا ناشرة بذلك روائحها النتنة و حشراتها وسط الساكنة .