قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تكسية أغلب ملاعب كرة القدم بالمغرب، بالعشب الاصطناعي، في بادرة ترمي القضاء على الملاعب الترابية التي لم يعد صالحا اللعب بها، كما أن تقارير طبية أكدت إصابة العديد من اللاعبين الممارسين فوق أرضية ترابية بالربو. وبإقليم الناظور، قررت جامعة الكرة تعشيب ملعب كل من مدينة العروي وسلوان وبني أنصار بالعشب الاصطناعي، بالإضافة إلى إصلاح جنبات هذه الملاعب وغرف تبديل الملابس. ولم يقتصر التعشيب والإصلاح على ملاعب مدن الناظور بالجهة، بل امتد ليشمل ملاعب كل من ميضار وبن الطيب بإقليم الدريوش، وكذلك ملاعب كل من السعيدية وتافوغالت والركادة بإقليم بركان. وباستثناء مدينة العروي، تعتبر باقي المدن التي شملها الإصلاح والتعشيب، أقل عددا سكانيا من مدينة زايو، كما أن فرق المدن الثمانية لا تمارس بمستوى الأقسام التي تمارس بها فرق مدينة زايو، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول خلفية هذا الإقصاء الغير مبرر، والذي يزيد من إحساس رياضيي المدينة بالتهميش. وكانت الجامعة المغربية لكرة القدم قد أطلقت برنامجا يستهدف إصلاح وتعشيب عدة ملاعب، مما حدا بمسؤولي المدن المذكورة إلى الإسراع بوضع ملفات تتضمن طلب لإصلاح ملاعبها وهو ما تجاوبت معه الجامعة، في حين يبدو أن حمى الانتخابات الماضية أنست مسؤولي المدينة مسؤوليتهم، لتبقى شاهدة على حقبة ميزتها التهميش والإقصاء.