كشف "فيديو" حصري حصل عليه موقع بلجيكي dhnet، لحظات "قاسية" مما عاشه المعتقل الريفي ابن مليلية على خلفية قضية عبد القادر بلارج و خلية الناظور علي أعراس داخل زنزانة انفرادية، أو ما يطلق عليه "الكاشو". علي أعراس، المحكوم عليه بالسجن منذ خمس سنوات بتهمة الإرهاب، بدا عاريا يتحرك بصعوبة بالغة داخل زنزازنته الانفرادية. الفيديو الذي يعود تصويره إلى عام 2012، ظهر إلى العلن لأول مرة ووصل إلى الصحافة البلجيكية "بسرية تامة"، حيث يظهر حجم الصعوبات التي يعانيها أعراس في النهوض، بالإضافة إلى علامات التعذيب البادية على جسده. وقال أعراس في الفيديو المسرب إن وضعه تفاقم بعد زيارات لممثلي مؤسسات أممية له بالسجن. وارتباطا بالموضوع، أفاد مصدر مطلع من وزارة العدل ، أنه سبق البحث في آثار التعذيب البادية على جسد أعراس في ذلك الحين، وثبت عدم صحتها تماما. ووفقا للمصادر الإعلامية البلجيكية، فإن الفيديو انتشر من طرف كريستوف مارشان، المحامي البلجيكي المختص في قضايا حقوق الإنسان، وهو نفسه من كان قد أعلن قبل بضع أسابيع، أن موكله في حالة صحية "متدهورة" و"مثيرة للقلق"، بعد دخوله في إضراب عن الطعام لأكثر من 22 يوما. كما أضاف في تصريحات سابقة للصحافة البلجيكية، أن علي فقد 12 كيلوغراما من وزنه، ويعاني الصداع النصفي والأرق، إلى جانب آلام في المفاصل، ولديه صعوبات في التحدث أو الوقوف على قدميه، وهو ما ظهر في "الفيديو". ويذكر، أن علي أعراس المغربي، الحامل للجنسية البلجيكية، اعتقل في مدينة مليلية المحتلة، شهر أبريل من عام 2008 بناء على مذكرة دولية صدرت في حقه، شهر مارس من العام نفسه٬ بعد مؤاخذته من أجل تهم تخص تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، قبل أن يتم تسليمه للسلطات المغربية في دجنبر 2010، وذلك بعد قضائه سنتين داخل السجون الإسبانية.