خاطئ من يعتقد أن مسؤولي السلطة بالناظور متجانسون يعيشون فيما بينهم لحظات الود و التعاون... و لعل أبرز مثال على هذا تلك العلاقة المتوترة التي جمعت دائما بين عامل الناظور عبد الوافي لفتيت و باشا المدينة محمد أرجدان حتى وصل الأمر ليشتكي كل منهما من الآخر امام المواطنين و أدى لأن سعى لفتيت ليهدم مقر إقامة الباشا و يعوضها بحديقة عمومية؟؟؟ و يحكي مصدر جمعوي لموقع أريفينو كيف أن لفتيت إشتكى في لقاءات معينة و منذ شهور مع جمعيات محلية من ضعف أداء باشا الناظور حتى وصف الامر بقوله “أنا ما عنديش باشا” و هذا في معرض رده على تساؤلات بخصوص الفوضى التي تعرفها مدينة الناظور من حيث الترامي على الملك العام أو التعامل مع قضايا معينة و ربما جاءت لفتيت الفرصة حين قرر هدم مقر إقامة الباشا المتواجدة خلف مقهى أنطاليا بالحي الإداري و تحويلها لحديقة عمومية هنا أبدى باشا الناظور تذمره من هذا القرار و لو بشكل غير مباشر و تماطل في تنفيذه رغم توفير عمالة الناظور فيلا انيقة له بحي الفطواكي و قد يعود هذا التماطل لرغبة أرجدان المقبل على التقاعد في الإحتفاظ بالإقامة إلى الأبد و هي التي تساوي أرضها مئات الملايين و لكن لفتيت الذي عيل صبره كما يبدو نفرت فيه عروق الريف و تفرسيت مسقط رأسه فأمر بهدم جزء من المنزل على الباشا و هذا ما حدث و تثبته الصور أسفله حيث تم هدم جزء من جدار المنزل فسقط على نافذة المنزل و كسرها و الباشا كان لا يزال مقيما به و لكن العمالة سعت بعد ذلك لترميم النافذة من جديد ليفرغ الباشا الإقامة و يلتحق بفيلا الفطواكي حيث يقيم الآن بينما هدمت إقامته و يتم تهيئتها حاليا لتصبح متنزها عموميا و لكن الباشا الذي يبدو انه أحس بالحكرة إشتكى أمره لأحد عمال الميكانيك بحضور شاهد عيان روى الحادثة لموقع أريفينو حيث قال الباشا “أن عامل الناظور طيح علي الدار“. و كان عامل الناظور قد أمر أيضا بهدم جدران منزل القائد السابق للشؤون الداخلية بالعمالة محمد بويسغوان و موظف سابق بالعمالة يدعى الصادقي كما هدم سورا كانت قد بنته مندوبة الإسكان بالناظور لتسييج باب منزلها علما ان كل هذه المنازل وظيفية و أن عمليات الهدم تهدف لفتح منافذ داخل الحي الإداري تم إغلاقها بفعل فاعل على مر السنين على العموم فإن هذه العلاقة دائمة التوتر بين عامل الناظور و الباشا ليست صحية أبدا و أثرت و ستؤثر بشكل كبير على مسار العمل الترابي بالمدينة و ستكون و لا شك حجر عثرة أمام تنفيذ مشاريع هامة خاصة بعد ان تحولت عدة ساحات عمومية تم تهيئتها مؤخرا لأسواق عشوائية في الهواء الطلق برعاية المخازنية و من يأمرهم و قريبا ستعود شوارع الناظور الكبرى التي تتعرض حاليا للتهيئة لما كانت عليه من فوضى و إحتلال للملك العام في غياب الصرامة اللازمة من مسؤولي الإدارة الترابية ففقط في الناظور دون كل مدن العالم يمكنك أن ترى صالونا بكل ما له و ما عليه مفروشا على الرصيف في شارع الجيش الملكي و الحسن الاول و الحسن الثاني تكريسا لفوضى رهيبة تهدد كل مشاريع التأهيل الحضري بملاييرها 54 بالفشل...فهل يمكننا الحصول على تأهيل وسط الفوضى و إذا كان العامل في واد و الباشا في واد آخر؟؟؟ صور خاصة بأريفينو تظهر سور إقامة الباشا و هو مهدم و بعضه سقط و حطم نافذة منزله