عمّمت تقسيمة مليلية من الحزب الإشتراكي الإسباني نصّ بلاغ يقايض التغطية الصحية للمغاربة بمياه المنابع المائية التي تصل للثغر المحتلّ انطلاقا من دواري “طْرَارَة” و “إِييَاسِينْنْ” التابعين لحيز لنفوذ الترابي للسيادة المغربية، وقال ذات البلاغ الموقع من قبل “خْوَانْ خُوصِي مَارْتِينْ” بصفته أمينا جهويا للحزب الاشتركي الإسباني بمليلية، وهو الشاغل أيضا لمنصب وزير البيئة بالحكومة المحلية، إنّ: “تفعيل دعوات البرلماني المغربي يحيى يحيى سيتمّ الردّ عليه بحرمان المغاربة من الخدمات التي يقدّمها مستشفى كُومَارْكَالْ المليلي ضمن إطار التغطية الصحّية”. ووجّه ذات البلاغ المنشور على وكالة “أورُوبَا بْرِيسْ” انتقادات لاذعة للمبادرة التي تزعّمها يحيى يحيى وسط لجنة التنسيق الوطنية لتحرير مليلية، إذ وصفها بالمقلقة للغاية لكل المتواجدين بالمدينة.. قبل أن يُزاد: “إنّ تهديد البرلماني المغربي يحيى يحيى، وهو أيضا رئيس بلدية بني انصار الكبرى، بقطع المياه عن أحياء مليلية قد رام تحقيق مضار جسيمة لكافة الساكنة وهو سلوك تجلى بُعده المهين بعدما خلق جوّا من القلق الرهيب”. وقال الحزب الاشتراكي المليلي بأنّ مثل هذه التهديدات “المرعبة” ينبغي تجنبها مستقبلا لفائدة خطوات عاملة قادرة على خلق جو من اللحمة بين إسبانيي مدينة مليلية وجيرانهم المغاربة المتواجدين بمحيط الثغر.. وزاد: “أعداد المغاربة الذين يتداوون بمليلية في ارتفاع كبير.. حيث نستقبل الحالات المستعصية ونمنحها التطبيب مجّانا.. وهذا معطى ينبغي وضعه في سياقه الحقّ باعتباره إجراء أخويا صرفا”. وعمد ذات التنظيم السياسي المليلي إلى الاستهزاء من يحيى يحيى بعدما ضمّن بلاغه دعوات ليحيى يحيى، باعتباره ابنا لمدينة مليلية، أن ينهي مشاكله المتنامية مع محاكم المدينة حتّى ينعم بجوّ “المتع” التي تتوفر بها دون محيطها الواقع تحت السيادة المغربية.