خططت لاستهداف بناية للبرلمان الأوروبي وفندق ببروكسيل وتربط صلات بالقاعدة قضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف في سلا، مساء أول أمس الخميس، بأحكام تراوحت ما بين سنتين وثماني سنوات سجنا نافذا في حق تسعة متهمين، من بينهم مغربي يحمل الجنسية البلجيكية، أدينوا من أجل أعمال إرهابية. هكذا أصدرت المحكمة حكما بالسجن النافذ ثماني سنوات في حق الحبيب بن علي، المتهم الرئيسي في هذه الخلية، الذي كان يقطن في بلجيكا، بعد مؤاخذته من أجل “تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام”. وأفادت مصادر مطلعة “المغربية” أن بن علي خطط، رفقة باقي الأظناء، إلى اغتيال عراف في الناظور، كما أنه صور نفسه في شريط أعلن من خلاله استعداده إلى “الاستشهاد”، ومبايعة الملا عمر، زعيم حركة طالبان. وكشفت التحريات الأولية مع أفراد الشبكة أنها خططت لضرب بناية للبرلمان الأوروبي، وفندق شيراتون في بروكسيل، ببلجيكا. وأكدت التحريات أن رصد هذه الشبكة انطلق منذ سنة 2007، بعد أن توصلت السلطات الأمنية إلى معلومات دقيقة، حصلت عليها من خلال التحقيق مع متهمين ينشطون في جماعات إرهابية، تربط صلات وثيقة بتنظيمات متطرفة في الخارج، من بينها القاعدة، التي يتزعمها أسامة بن لادن. كما قضت بخمس سنوات سجنا نافذا في حق متهمين اثنين، وسنتين حبسا نافذا في حق أربعة متهمين، فيما قضت بأداء متهمين، كانا متابعين في حالة سراح مؤقت، بأدائهما غرامة مالية قدرها خمسة آلاف درهم لكل واحد منهما. وتوبع هؤلاء المتهمون من أجل تهم تتعلق ب “تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وعقد اجتماعات عمومية دون تصريح مسبق، والانتماء لجمعية غير مرخص لها”. وذكرت المصادر أن هذه المجموعة لها ارتباط بخلية محمد لخضر، التي كانت تنشط في فاسوالناظور في إطار ما يعرف بالجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، التي غيرت اسمها إلى تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”. وبالنسبة لهذه الخلية، أصدرت غرفة الجنايات بسلا، في اليوم نفسه، أحكاما تراوحت ما بين سنتين و20 سنة سجنا نافذا في حق 43 من أفرادها، توبعوا في إطار قانون مكافحة الإرهاب. هكذا قضت المحكمة ب 20 سنة سجنا نافذا في حق عبد الكريم مخلوفي، المتهم الرئيسي ضمن هذه الخلية، التي جرى تفكيكها سنة 2007، بعد مؤاخذته بتهم “تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وإقناع الغير من أجل ارتكاب جريمة إرهابية، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق”. كما قضت المحكمة ب 12 سنة سجنا نافذا في حق محمد لخضر، وست سنوات سجنا نافذا في حق عبد الإله بومدين، فيما قضت بخمس سنوات سجنا نافذا في حق 12 متهما، وبثلاث سنوات حبسا نافذا في حق ستة متهمين، وبسنتين حبسا نافذا في حق ثمانية متهمين. كما قضت بأداء غرامة مالية قدرها خمسة آلاف درهم في حق باقي المتهمين البالغ عددهم 14 متهما لكل واحد منهم. وتوبع هؤلاء المتهمون، الذين يتحدرون من مدن فاس، والناظور، والدارالبيضاء، وخريبكة، وأبي الجعد، بتهم “تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وجمع أموال بنية استخدامها في عمل إرهابي، وتزييف النقود، وإقناع الغير من أجل ارتكاب جريمة إرهابية، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق، والانضمام لجمعية غير مرخص لها”. ويستفاد من محاضر الضابطة القضائية أن هذه الخلية كانت لها ارتباطات ب”تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، و”الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية”. لقمان للمحكمة: سلخوا جسدي بعصا كهربائية في تمارة واصلت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف في سلا، في الجلسة المسائية ليوم أمس الجمعة، مناقشة ملف المهاجر المغربي ببلجيكا عبد القادر بيلرج، الذي يتهم بتزعم شبكة إرهابية خططت لاختراق مؤسسات الدولة والأحزاب والمجتمع المدني واغتيال شخصيات مغربية وازنة. وأفادت مصادر مطلعة “المغربية” أن الجلسة الصباحية عرفت تعثرا في انطلاقها نتيجة عدم حضور المترجم بسبب مرضه، مشيرة إلى أنه جرى انتظار حضور مترجم آخر، قبل استئناف الجلسة. وذكرت أن المحكمة استمعت إلى أقوال المتهم المختار لقمان، الذي أكد أنه جرى اعتقاله يوم 2 فبراير 2008، واقتيد بعدها على متن سيارة إلى تمارة، حيث زاره أحد الأشخاص في الليل، بشأن طلب رخصة سياقة أجرة، مشيرا إلى أنه استغرب الأمر، لأنه لم يطلب أي رخصة. وقال المختار إن الشخص المذكور مكنه من بعض المعلومات، نافيا في الوقت نفسه التهم المنسوبة إليه، كما أكد مشاركته في بعض الاجتماعات العادية، التي تناولت موضوع “السيرة والفقه”. وأبرز المتهم أنه وقع على 12 محضرا بعد نقله إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الدارالبيضاء، في 18 فبراير 2008، وكان كل محضر يتكون من 12 صفحة، دون الاطلاع عليها، لأنه لم يكن يتوفر على نظارات. وأوضح أنه عندما كانوا يهمون بنقله إلى الدارالبيضاء، وضعوا على رأسه “كيسا” من القماش، وسألوه عن شخص يدعى الطاهر، مضيفا أنه تعرض للتعذيب في تمارة، وكان شخص، أثناء استنطاقه، يمرر عصا كهربائية على جسده حتى أصيب بالإغماء. وضبط لدى بعض الموقوفين في ملف بليرج بالدارالبيضاء والناظور، ترسانة من الأسلحة والذخيرة، تتوزع بين 9 بنادق من نوع “كلاشينكوف” مزودة بخزاناتها، وبندقيتين رشاشتين من نوع “أوزي” مزودتين بستة خزانات وكاتم للصوت، و7 مسدسات رشاشة من نوع “سكوربيون” مزودة بعشرة خزانات، و16 مسدسا أوتوماتيكيا (من أنواع وعيارات مختلفة) مزودة بتسعة عشر خزانا، وخمسة كاتمات للصوت، وكمية من الذخيرة الحية من مختلف العيارات، وفتائل وأجهزة للتفجير، وبخاخات غازية مشلة للحركة، وأقنعة. الدارالبيضاء: عادل غرفاوي