قال المخرج هشام الجباري في تصريح إنه اختار خلال الشهر الفضيل أن يخوض تجربة جديدة من خلال العمل التلفزيوني «الوريث الوحيد»، الناطق ب»تريفيت»، مؤكدا أنه لم يجد صعوبة في الاشتغال على العمل رغم أنه غير ناطق بلهجته. وأوضح هشام الجباري في التصريح ذاته أنه انطلاقا من تجارب سابقة له في الاشتغال على الدراما الأمازيغية من خلال عدة أعمال عرضت على القناة الثامنة كانت تتم الاستعانة بمترجم من «تريفيت» إلى العربية، الأمر الذي لم يكن ناجحا مائة في المائة، على حد تعبيره. ومن خلال مسلسل «الوريث الوحيد»، قال هشام الجباري إنه اعتمد طريقة أخرى في ما يخص إخراج العمل وتتجلى في تقديمه توجيهات إلى كل ممثل على حدة من أجل تقمص مشهد ما بالعربية، ليعيد مع بدء التصوير نطقه ب»تريفيت»، مع منحه هامش نطق الكلمات كما هو الشأن في المنطقة التي ينتمي إليها (الحسيمة أو الناظور، أو المناطق المجاورة...). وأكد هشام الجباري أنه كان سعيدا بخوض تجربة جديدة في مجال الأعمال الناطقة بالأمازيغية، إذ كانت البداية من خلال سيتكوم «البخيل والمسراف»، الذي تقمص بطولته الكوميدي الراحل تيكوتا والفنانة فاطمة تحيحيت. واسترسل هشام الجباري أن أجواء الاشتغال تميزت بحرفية عالية، سيما أن أغلب الأسماء المشاركة هم ممثلون عملوا بالمسرح ولديهم تجربة طويلة، كما أنهم يتمتعون بموهبة عالية على تجسيد مختلف الشخصيات. وتفاجأ هشام الجباري بعدد المكالمات والرسائل عبر صفحته على موقع «فيسبوك» من طرف عدد كبير من أبناء الجالية المغربية المقيمة خارج أرض الوطن والناطقة ب»تريفيت»، الذين كانوا يتساءلون عن طبيعة العمل التلفزيوني ويرغبون في الابتعاد عن الصورة النمطية، المتمثلة في تقديم أعمال غالبا ما تدور أحداثها في البادية، وفي مقابل ذلك تقديم أعمال أمازيغية في قالب عصري. ويشارك في بطولة «الوريث الوحيد» نخبة من الممثلين منهم فاروق أزنابط وسميرة المصلوحي وعلاء البشيري ودنيا الهامل ومحمد بنسعيد وهيام لمسيسي ورشيد نادوري. ويحكي «الوريث الوحيد» قصة رجل الأعمال «الحاج المحجوب»، الذي يعيش أزمة مالية خانقة، بعد وفاة أخيه من أبيه، ويكتشف أنه ليس الوريث الوحيد له، وإنما هناك وريث آخر هو ميمون، ابن امرأة اسمها «الوازنة». أمينة كندي