في إطار تنفيذ مشروع التشغيل الذاتي الذي تنجزه وزارة الشباب والرياضة بتمويل من البنك الدولي، نظمت كل من جمعية بوعرك للبيئة والتنمية، وجمعية التنمية والتضامن المغرب، المكلفتان بتنفيذ المشروع على مستوى إقليمالناظور، لقاءا تواصليا وتكوينيا لفائدة المستفيدين من المشروع. وقد استهل اللقاء بكلمة رئيس جمعية بوعرك محمادي توحتوح، رحب خلالها بالحضور ثم أكد على أهمية المشروع الذي يستهدف الشباب العاطل، وكذا المشتغلين في القطاع غير المهيكل، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 30 سنة، الحاصلين على شواهد التكوين المهني، كما ركز على الأهداف الإجتماعية والإقتصادية والتنموية الهامة لهذا المشروع الذي سيساهم في خلق مقاولات صغرى والتعاونيات والتي ستساهم في توفير دخل قار للمستفيدين وتحسين ظروف عيشهم، كما سيساهم في إرجاع الثقة للشباب في المستقبل وتقوية شعورهم بروح المواطنة. فيما تناول الكلمة عبد الله مجاهد مندوب الشبيبة والرياضة بالناظور، تطرق فيها إلى أهمية المشروع والمجهود الذي تقوم به وزارة الشباب والرياضة لمرافقة الشباب ومواكبتهم للإندماج في سوق الشغل إلى جانب المجهودات المبذولة في الجوانب الأخرى كالرياضة مثلا. أما رئيس غرفة الصناعة التقليدية محمد القدوري أبرز من خلال مداخلته، أهمية الصناعة التقليدية والدور الذي تلعب في الإقتصاد الوطني بإعتباره قطاعا منتجا ويشغل عددا كبيرا من اليد العاملة حسب ما جاء في عرضه من معطيات وأرقام. وتناول الهاشمي بنطاهر رئيس جمعية التنمية والتضامن المغرب، كلمة أوضح فيها المشروع أكثر، مع التأكيد على أهمية خلق فرص الشغل بإعتبارها تساهم في تحسين الأوضاع الإجتماعية للأسر، وإرجاع الثقة للشباب مما يساهم في ضمان الأمن والإستقرار لكون البطالة تسبب في العديد من المشاكل الإجتماعية والأمنية. وبعد إنتهاء الفترة الصباحية أطر بنطاهر أستاذ الإقتصاد الإجتماعي التضامني، ورشة تكوينية حول كيفية تطوير فكرة مشروع إلى مقاولة أو تعاونية مستعرضا مجموعة من التجارب الناجحة دوليا ووطنيا.