كانوا يعتزمون اغتيال عناصر "حذر" للاستيلاء على أسلحتهم والأمن حجز لديهم مسدسات أدخلوها من مليلية عبر الناظور كشف عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أول أمس (الاثنين)، معطيات جديدة عن مخططات الخلية الإرهابية المفككة، مرتبطة بتخطيطها لاستهداف شخصيات عسكرية وسياسية ومدنية، على رأسها الباحث الأمازيغي أحمد عصيد. وأكد الخيام، خلال لقائه مع وسائل الإعلام بمقر المكتب بسلا، أن المتهمين وضعوا خططا لقتل مجموعة من المسؤولين والشخصيات عن طريق وضع مادة سامة خطيرة بمقبض أبواب سيارات ومنازل بعض المسؤولين، حتى يتسنى لمسها من قبل المستهدف ليلقى حتفه بعد ذلك. ولم يكشف الخيام، خلال اللقاء نفسه، طبيعة المواد التي شكل منها السم الذي حجز لدى أفراد العصابة الإجرامية، مكتفيا بالتأكيد أن المادة خطيرة، وأن المتهمين حصلوا على الوصفة من بعض المواقع الإلكترونية الخاصة بالجماعات الإرهابية. وأكد الخيام أنه، علاوة على التسميم، فإن أفراد الخلية، التي يوجد ضمنها موظف بمحكمة بالحسيمة، خططوا لاختطاف الشخصيات المستهدفة، والعمل على تكبيلها بعد ذلك بواسطة أصفاد بلاستيكية، حجزت عناصر الأمن العديد منها، مع العمل على ذبحها أو حرقها، تماشيا مع الأفعال الوحشية التي يقوم بها أفراد «داعش» من ذبح للرهائن وحرقهم. وكشفت التحقيقات الأولية مع المتهمين الثلاثة عشر أن عناصر «حذر» كانت ضمن أولوياتهم، إذ تبين أن المتهمين خططوا لتسميم عناصرها من خلال وضع المادة السامة في المياه أو بعض الوجبات الغذائية مثل الكسكس، وبعد ذلك الاستيلاء على أسلحتهم التي كانوا يعتزمون استخدامها في حربهم من أجل إنشاء ما أسموه «ولاية الدولة الإسلامية في بلاد المغرب الأقصى من قبل أحفاد يوسف بن تاشفين». وأطلع الخيام مختلف وسائل الإعلام على المسدسات الستة التي حجزت لدى المتهمين، إذ أكد أنهم أدخلوها إلى المغرب عن طريق مليلية عبر الناظور، بعد أن اقتنوها من اسبانيا وخبؤوها في منزل بأكادير، كما أطلعهم على حوالي أربعمائة خرطوشة ضبطت بحوزة المتهمين، بالإضافة إلى ثلاثين صفدا بلاستيكية ومادة سامة حجزت لدى المتهمين ومجموعة من الهواتف المحمولة والحواسب وشرائح الهاتف، التي أكد أنها ستحال على المختصين من أجل إجراء خبرة عليها لمعرفة ما تحتويه من معلومات سيتم استغلالها في البحث الذي ما زال جاريا مع عناصر الخلية الإرهابية التي اعتقلت عناصرها بأكادير وتارودانت ومراكش والعيون الشرقية وتيفلت وأبي الجعد وطنجة وعين حرودة بضواحي البيضاء. وكشف الخيام عن تأثر أفراد الخلية الإرهابية، التي جندت مجموعة من الأشخاص للهجرة إلى سوريا والعراق من أجل القتال، بتنظيم داعش وكل الخطوات والأفعال الإجرامية التي يقوم بها، من بينها الذبح والحرق وهدم الأضرحة، إذ تبين أن المتهمين كانوا يخططون لهدم بعضها بمنطقة أبي الجعد. الصديق بوكزول تعليق