تحرير مصطفى الوردي / تصوير البوطيبي محند في إطار البرنامج الإشعاعي الثقافي لجمعية تسغناس للثقافة والتنمية الذي يسلط الضوء على مستجدات الساحة الوطنية ، وبعد المائدة المستديرة لمساء الأمس الجمعة 29 أكتوبر في موضوع ” مستجدات قانون الأسرة بين التطبيق والإكراهات ” الذي أطرت ه الأستاذة عائشة المقريني محامية بهيأة المحامين بالناظور . احتضنت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور ، صباح يوم السبت 30 أكتوبر 2010 مائدة مستديرة أخرى في موضوع ” النوع الإجتماعي وتسيير الشأن المحلي ” . تميز اليوم الثاني بمداخلة رئيسة جمعية ملتقى المرأة بالريف الأستاذة زهرة قوبيع التي أشارت إلى الدور الكبير الذي قامت به الجمعيات النسائية والحقوقية كقوة ضاغطة في العقد الأخير لإجبار الحكومة للإلتزام بتعهداتها الدولية ، المتمثلة في إدخال إصلاحات تراعي مقاربة النوع في ” مدونة الأسرة ، قانون الجنسية ، رفع التمثيلية النسائية في الجماعات المحلية ، إلغاء بعض التدبير التمييزية ضد النساء في القانون الجنائي ، المساواة والإنصاف بين الجنسين بإدماج النوع الاجتماعي في السياسات والبرامج التنموية ..” وقد أعربت زهرة قوبيع في معرض مداخلتها أيضا بتسجيل تحفظات من قبيل أن هذه التدابير تعرف تماطلا على ارض الواقع ، من خلال عدم تنفيذ بعضا وأجراتها خاصة ماتعلق بمبدأ الإستراتيجية الوطنية من اجل المساواة والإنصاف بين الجنسين . هذا وقد عبرت عن أسفها عن الطريقة التي لجأت إليها الأحزاب السياسية المحلية من اجل استقطاب وتعيين النساء المرشحات متمنية أن لايتكرر هذا الأسلوب العتيق . ونبهت إلى أن النساء الممثلات في المجالس لاينبغي التعامل معهن كرقم فقط واختزال دورهن في الحضور في الاجتماعات . بل يجب أن يشاركن في صنع القرار من خلال التواجد بلجن تكافؤ الفرص وإعداد المخططات الجماعية عن طريقة المشاركة في التشخيص والتنفيذ والتتبع والاستشارة .. وبخصوص المشاريع التنموية أكدت على ضرورة إعطاء المراة الكفة من خلال مقاربة عرضانية تأخذ بعين الاعتبار الأدوار النوعية للجنسين في السياسات التنموية بغية تحقيق تنمية مستدامة وعادلة قائمة على الإنصاف . في الأخير أكدت على أن معركة النساء متواصلة لتغيير العقليات الاقصائية والقضاء على السلوكات النمطية التي تختزل دور المرأة في الإنجاب وتربية الأطفال وإغفال دورها الاجتماعي ، وهي رسالة واضحة للقوى المعادية لقيم المساواة والعدالة الأجتماعية .