تقدم النائب البرلماني ، نور الدين البركاني ، بملتمس الى وزير الداخلية بالاضافة إلى عدد من الوزارات والمؤسسات العمومية، طالب فيه بتظافر الجهود والمساهمة في تنفيذ مشروع حماية الناضور من خطر الفيضانات، وتحاشي تكرار سيناريو فيضانات 1995 و 2008 و 2010 و 2011 التي مازالت خسائرها الكبيرة عالقة في أذهان ساكنة الإقليم . وأكد البركاني في نفس الملتمس ان الوضعية الحالية للوديان ومسارب المياه بالاقليم باتت تهدد بشكل كبير مجموعة من المشاريع التنموية الكبرى ، سواء تلك التي تم إنجازها أو التي قيد الإنجاز ، خاصة مشاريع: التأهيل الحضري لمختلف مراكز الإقليم ، والمنطقة السقوية ، والتطهير السائل ، والأقطاب الحضرية التي توجد قيد الإنجاز ، والطريق الساحلية ، وخط السكك الحديدية الناظور – توريرت ، والحضيرة الصناعية لسلوان ، وبحدة أكبر مشروع تهيئة موقع مارتشيكا السياحي والمرافق الحيوية التابعة له. معتبرا الاستثمار في حماية الناظور الكبير من الفيضانات لا يقل اهمية عن باقي الاستثمارات الاخرى المنتجة ، مستدلا على ذلك بالخسائر الكبيرة التي شهدتها مدن مغربية عدة في الفترة الاخيرة ، ولذلك فان الوقاية من وقوع خسائر في المشاريع الكبرى المذكورة حسب البركاني لا يقل أهمية عن أي استثمار آخر . وطالب البركاني من وزير الداخلية وعدد من الوزارات و المؤسسات الاخرى بالمساهمة في تنفيذ مشروع لحماية الناظور الكبير من الفيضانات ، أشرف على إعداده عامل الاقليم ، المصطفى العطار، ويهدف الى تهيئة مجموعة من الوديان المعروفة بخطورتها خاصة واد " اغزار ازواغ " الذي يعد الأكثر تسببا في الفيضانات ، لكونه يخترق عدد من الجماعات الحضرية : الناظور وازغنغان والجماعات القروية : ايكسان وبني بويفرور وجعدار ، و الذي ينبع من سلسلة جبال ايكسان الشاهقة وتصب فيه مختلف الأودية والشعاب المائية الأخرى القادمة من جبال كوروكو وهضاب سلوان وبني بويفرور وغير ذلك ....وتثمين جنباتها بما يمكن من المزاوجة بين الحد من خطر الفيضانات وتوفير مساحات خضراء و مرافق شبابية و للاطفال بغلاف مالي حدد في 280.000.000 درهم . ويتضمن المشروع ، الذي حددت مدة انجازه خلال الفترة الفاصلة بين 2015 و 2018 ، مجموعة من التدخلات ، تهم أساسا تنقية وتأهيل ضفاف الأودية، وتحرير الإرتفاقات المرتبطة بها ، وخلق مسالك للمرور وتوسيع تلك الموجودة ، ومناطق خضراء وأخرى للرياضة والترفيه ، وغير ذلك . ومن اجل توفير المبلغ المذكور اقترح عامل الاقليم توليفة من المساهمين يمثلون مختلف القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية المعنية ، في اطار مشروع اتفاقية شراكة تم اعدادها ، تهدف إلى تحديد وتنظيم تدخل مختلف الأطراف المعنية من أجل إنجاز وتمويل هذا المشروع ، الذي من المنتظر ان يشكل حزاما واقيا لكافة المراكز الحضرية المهددة بالفيضانات بكل من الناضور والعروي واركمان و ازغنغان وغير ذلك . وتجدر الاشارة الى أن وكالة الحوض المائي لملوية كانت قد انجزت ، سنة 2012 ، دراسة خلصت فيها الى الخطورة الكبيرة التي بات يشكلها الوضع القائم في ظل قوة وعدم انتظام التساقطات المطرية التي شهدها الإقليم خلال العقود الأخيرة ، كما أوصت بالتدخل العاجل وبطريقة استباقية لاحتواء الوضع ، على غرار ما تم بكل من بلدية زايو وبلدية بني انصار ، وتعبئة الموارد المالية اللازمة لذلك . تعليق