رغم مرور أسبوع كامل على الرياح العاصفية التي عاشتها مدينة الناظور و النواحي و ما رافقها من إنقطاعات كهربائية بعدد من مناطق الإقليم فإن هذه الإنقطاعات لا تزال مستمرة لحدود صباح يومه الجمعة بعدد من أحياء المدينة حسب إتصالات هاتفية تلقاها موقع أريفينو من مواطنين هذا و قد تسببت الإنقطاعات المتتالية للتيار الكهربائي بالناظور بخسائر كبيرة على مستوى التجهيزات المنزلية و خاصة الكمبيوترات كما كان لها تأثير كبير على عدد من القطاعات التجارية بالمدينة من إتلاف للثلاجات الكبيرة جراء عودة التيار الكهربائي بعد إنقطاعه بقوة مفرطة إضافة لخسائر في السلع المخزنة سريعة التأثر بالحرارة كخزانات الأسماك و الخضر و الفواكه و غيرها و إذا كان من الممكن تفهم إنقطاعات إبان الرياح العاصفية فإنه من المستحيل تفهم إستمرارها أسبوعا بعد ذلك هذا و يشار الى الشكايات المتكررة من إنغلاق مسؤولي المكتب بالناظور و رفضهم الرد على تساؤلات الصحافة أو التهرب منها و هو ما يزيد وضعية المكتب غموضا بالناظور و قد تعود سكان الناظور على وجود الإنقطاعات كلما هبت ريح أو سقطت حبات مطر حتى أضحت الناظور مثالا يضرب بين المدن المغربية و رغم وعود سابقة بالقضاء على هذه الكارثة من العمال المتعاقبين على الناظور و خاصة علوش الذي أنجز في عهده مشروع طموح بوضع كافة الكابلات الكهربائية تحت الأرض و هو المشروع الذي تكلف مئات الملايين و أشرف عليه المكتب الوطني للكهرباء و كان المنتظر منه أن يقضي نهائيا على مثل هذه الحوادث و لكن إستمرارها يدفع المواطنين للتساؤل عن الحالة المتردية التي آلت لها الشبكة الكهربائية بالناظور و الضعف الملاحظ على تسيير المدراء المتعاقبين على المكتب الوطني للكهرباء بالناظور و الذي يظهر أيضا في الرشوة المتفشية في جنبات المكتب فالمواطن الناظوري مطالب في حالات عديدة ليدفع لربط منزله بالكهرباء و لإصلاح مصباح الإنارة العمومية في حيه و أن يتحمل الفواتير المضخمة و غرامات التأخير غير المبررة و على مواطنينا في القرى الدفع أيضا لتمكين قراهم من الإستفادة بسرعة ببرنامج الكهربة القروية و على العموم فإن على أي واحد منا أن يدفع مقابل أي خدمة يفترض أ نها من صميم عمل المكتب إن على المجلس البلدي للناظور الذي فوض قطاع الإنارة العمومية في عهد طارق يحيى أن يتحمل مسؤوليته كما على السلطات الوصية تحمل مسؤوليتها و إلا فأي ناظور هذا تنجز فيه مشاريع بملايير الدولارات و لا يتوفر حتى على ضمان التزود العادي بالكهرباء و يطلب فيه المواطنين مطرا و ريحا (على قد النفع) حتى لا تذهب بكهربائهم و وراءها مصالحهم و أعمالهم . الصور من الأرشيف