لا يزال سوق الجملة للخضر والفواكه يعرف مشاكل وخروقات كثيرة لبعض موظفي البلدية، والأمناء رغم كبر سنهم. لقد تطرقنا لهذا في موضوع سابق “سوق الجملة بالناظور إلى متى…؟“. لكن للأسف لم يجد الموضوع استجابة من لدن المسؤولين. إن كان هذا القطاع لم يجد اهتماماً من قبل رئيس المجلس البلدي، فما هو دور هذا الأخير يا ترى؟ ولماذا لم يجد له الحلول المناسبة؟ ترى هل المصلحة الخاصة أنسته العامة؟ أين هي الغيرة الناظورية؟ هل ساكنة الناظور التي كانت وراء اعتلائه كرسي الرئاسة لا تهمه في شيء؟ أين الوعود التي قدمها لهم خلال حملته الانتخابية؟ أين الضمير المهني؟… كل هذا موجه لرئيس المجلس البلدي، أيا يكن اسمه أو انتماؤه الحزبي. فساكنة الناظور وعمال هذا القطاع بالخصوص يريدون من يمثل المدينة حق تمثيل، لا من يجري وراء مصلحته الخاصة، لأن الأمانة يوم القيامة خزي وندامة. نعيب زماننا والعيب فينا //// وما لزماننا عيب سوانا. لماذا لا تقع هاته الخروقات وأمناء القطاع منهم من تجاوز 90 سنة؟ فهل ننتظر ممن وصل إلى هذا السن أن يحل مشاكل الناس؟ لقد أخذ هؤلاء الأمناء حقهم، وبالتالي حان وقت (أو بالأحرى سبق وقت تغييرهم) كلهم، لإعطاء الفرصة للشباب. على الشيوخ الآن أن يتفرغوا للعبادة فقط. والطامة الكبرى أن كلامهم يتجاوز حدود الله، فلا نجد منهم من يتقي الله أو يستحي. أما السرقة في هذا السوق فحدث ولا حرج. فكل الخضر تباع الآن بنصف الثمن. تجار الخضر يسرقون الدولة، أمناء السوق يسرقون المستخدمين، وهكذا… فهل يوجد في وطننا الحبيب من لا يزال يتقاضى 60 درهماً في اليوم؟ خاصة ونحن نعيش في هاته الآونة غلاء أسعار الخضر والمواد الأساسية. بالله عليكم هل 60 درهم تسد حاجيات المواطن؟ هناك من يتقاضى 200 و300 درهم يومياً ناهيك عن الرشاوي التي يتلقونها، وفي كل وقت يقومون بالمظاهرات من أجل الزيادة في الأجور. متى نصل إلى مستوى الدول المتقدمة؟ هل بعد 21 قرناً أخرى؟ ربما!! فكل شيء ممكن، ما دام قطاعنا يسيره الشيوخ والسفهاء. نريد شباباً لهم الغيرة على مدينتهم وعندهم الرغبة في العمل، لا موتى انتهت مدة صلاحيتهم. وإلى جانب كل هذا، فالسلطات منعدمة الحضور في هذا القطاع، لذلك نجد الشمكارا بكل أنواعهم وقطاع الطرق منتشرون، خصوصاً وأن العمال يستأنفون عملهم في ساعات مبكرة من اليوم. فمن يحميهم شر هؤلاء يا ترى؟