عرفت صادرات منتوجات الصناعة التقليدية طفرة قوية خلال 2014، حيث سجلت نسبة نمو هامة ناهزت 14.2% مقارنة مع 2013، أي ما مجموعه 415 مليون درهم و سجلت منطقة الناظور و وجدة أعلى الارتفاعات ب 191 في المائة.. وقد شهدت أوروبا، التي تعتبر الزبون الرئيسي لمنتوجات الصناعة التقليدية، والتي أبانت عن بوادر تحسن بعد الأزمة الاقتصادية العالمية، ارتفاعا في وارداتها من الصناعة التقليدية المغربية بنسبة 25% خلال سنة 2014. بالفعل، سجلت جميع الدول الأوروبية تطورا إيجابيا، تصدرته دولتي إسبانيا وسويسرا عبر نسب نمو بلغت 105% و76% على التوالي. و للإشارة، فإلى جانب الأسواق التقليدية، لاسيما الأوروبية منها، تمضي صادرات الصناعة التقليدية قدما نحو تنويع أسواقها، بغزوها لأسواق جديدة تبدي إعجابا متزايدا بأصالة و جودة المنتوج التقليدي المغربي. و في هذا السياق، عرفت القارة الأمريكية وعلى الخصوص الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا، ، نموا ايجابيا للسنة الخامسة على التوالي، بلغ 11% . كما سجلت أستراليا أيضا حضورا متميزا بنسبة نمو ناهزت 56 %. وقال بلاغ لوزارة الصناعة التقليدية إنه خلال سنة 2014، أبانت منتوجات الأغطية و النحاسيات عن أداء ممتاز ، حيث سجلتا نسب نمو بلغت 61% و44% على التوالي، وذلك بعد الانخفاض الذي عرفته هاته المنتوجات السنة الفارطة. وقد حافظت الزرابي و الفخار على وضعهما على رأس قائمة المنتوجات الأكثر تصديرا؛ كما تمكنت الزرابي من الاستمرار في التطور الإيجابي الذي تعرفه منذ سنة 2012، مسجلة نسبة نمو بلغت 15%. أما منتوجات الفخار، فقد استدركت التراجع الطفيف الذي عرفته خلال 2013 و سجلت تقدما سنة 2014 فاقت نسبة نموه 18%. تمر غالبية صادرات الصناعة التقليدية عبر مراكش والدارالبيضاء، حيث تستحوذ هاتين المدينتين على 80% من صادرات القطاع. و قد حافظت مراكش على وضعيتها كأول قطب للتصدير بتحقيقيها ل42% من رقم معاملات التصدير. كما أبانت مدن طنجة-تطوان و وجدة-الناظور عن أداء جيد خلال 2014، مسجلة بذلك نسب نمو بلغت 86% و 191% على التوالي. تعليق