عاش شارع الإمام الغزالي بمدينة الناظور يوم السبت حالة استنفار غير مسبوقة، بسبب انتقال عناصر من الدرك الملكي صوب منزل بذات الحي من أجل إخصاعه للتفتيش، حيث استعانت الفرقة الدركية بكلاب مدربة وأليات حديدية لكسر الأقفال، زيادة على كاميرات لتوثيق عملية التفتيش والتي استمرت لساعات، ما أثار فضول ساكنة الحي والمارة، والذين احتشدوا لتتبع الحدث الغير معتاد. وعن تفاصيل الواقعة التي تمت بحضور عناصر من الشرطة القضائية بالناظور وتتبع لمختلف الأجهزة الأمنية، علمت هسبريس من مصادرها، أن صاحب المنزل والمقيم في المملكة الهولندية كان موضوع مذكرة بحث بعد ورود إسمه في مسطرة مرجعية لتاجر كوكايين تم اعتقاله قبل أسابيع والمتواجد رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالناظور، حيث تم إيقافه بمطار العروي الدولي فور وصوله لأرض الوطن قادما من الأراضي المنخفضة، ليتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار تسليمه للشرطة القضائية بالناظور باعتبارها الجهة المتابعة للملف. وفور توقيفه من طرف أمن المطار، قام صاحب المنزل بإخبار أحد أقاربه الذي كان ينتظره بالمنشأة الجوية أنه قد تم اعتقاله، حيث طلب منه الإنتقال لبيته الكائن بشارع الامام الغزالي بالناظور وإخراج كمية من المخدرات كانت مخبأة هناك منذ أزيد من ثلاثة أشهر، ليقوم بتنفيذ ما طلب منه. نقل قريب الموقوف للمخدرات لم يتم بسلام، حيث أوقف درك حاسي بركان سائق السيارة، ليحجزوا بحوزته قرابة ال40 كيلوغراما من المخدرات، وبعد التحقيق معه اعترف بهوية صاحب الممنوعات، والذي لم يكن سوى قريبه المهاجر بالديار الهولندية والمتواجد رهن الإعتقال الإحتياطي. اعترافات ناقل المخدرات، جعلت عناصر الدرك الملكي تنتقل لبيت المهاجر، حيث قامت بإخضاعه لتفتيش دقيق على أمل العثور على مخدرات أخرى، في حين لم تعثر سوى على رصاصات خاصة ببندقية صيد، لتقوم بحجزها، كما قامت بتوقيف فتاة كانت بالبيت، حيث يرتقب أن يتم الإستماع لإفادتها وإطلاق سراحها. وقد عاينت هسبريس لافتة بالمنزل تشير لتواجد مقر جميعة تحمل إسم " جمعية الإعلام والتواصل للثقافة والفن"، حيث أصر دركيون على التقاط صورا لها زوايا مختلفة. كما شوهد دخول أفراد من عائلة الموقوف في حالة هستيرية من البكاء، بينهم سيدة مقعدة، حيث اعتبروا أن الجلبة التي خلقتها العناصر الدركية مبالغ فيها، موردين أن قريبهم ضحية لتصفية حسابات. تعليق