تضم خمسة أشخاص من بينهم قاصر أوقفوا بعد كمين تقمص فيه شرطي دور مروج مخدرات أحالت الشرطة القضائية لعين الشق بالبيضاء، الثلاثاء الماضي على وكيل الملك المحكمة الابتدائية الزجرية، خمسة أشخاص بتهمة تكوين شبكة لترويج الأقراص المهلوسة، بعد أن أوقفوا متلبسين بحيازة أزيد من 300 قرص من نوع «ريفوتريل». وحسب مصادر ، فإن تفكيك الشبكة، من قبل الشرطة القضائية لعين الشق، جاء على مراحل، إذ كانت البداية بإيقاف قاصر بحي الأسرة، بعد توصل عناصرها بإخبارية تفيد أنه يروج الأقراص المهلوسة، بين شباب الحي، وبعد تفتيشه تم حجز قرصين مهلوسين، وعند مرافقته إلى منزله، حجزت أزيد من 60 قرصا كانت مخبأة بعناية، ليتم نقله إلى مقر الشرطة القضائية من أجل تعميق البحث. وخلال الاستماع إليه، اعترف الموقوف بترويجه الأقراص المهلوسة، مشيرا إلى أنه يقتنيها من تاجر مخدرات بمنطقة درب سلطان، ليقدم للمحققين رقم هاتفه. وقررت عناصر الشرطة تحت إشراف رئيس الشرطة القضائية، نصب كمين لإيقاف المزود الرئيسي، إذ تقمص شرطي دور مروج للأقراص مهلوسة وربط الاتصال به طالبا منه كميات كبيرة من الأقراص المهلوسة، وهو ما وافق عليه المتهم، ليتم تحديد موعد بشارع أبي شعيب الدكالي. وانتشرت عناصر الشرطة بمحيط الشارع المذكور استعدادا لإيقاف المروج، إلا أنه قبل اقتراب الموعد المحدد، تفاجأ الشرطي بالمروج يتصل به، ويخبره بتغيير المكان إلى نقطة أخرى بعيدة بالشارع المذكور، لتنتقل العناصر من جديد، وبعد برهة من الزمن، سيتصل المزود بالشرطي مخبرا إياه أنه ينتظره في المكان المحدد. وتقدم الشرطي نحو المروج، الذين كان مرفوقا بثلاثة أشخاص، وبعد تأكده من حيازتهم الأقراص المهلوسة، أعطى الإشارة لباقي زملائه، الذين حاصروا المتهمين وتمكنوا من شل حركتهم، وخلال تفتيشهم حجزوا أزيد من 260 قرصا مهلوسا. وخلال تنقيطهم تبين أن أحدهم من ذوي السوابق في ترويج المخدرات والأقراص المهلوسة، كما تبين أن اثنين منهما يتحدران من حي السلامة التابع لعمالة مقاطعات مولاي رشيد، مشيرين أثناء تعميق البحث معهم، إلى أنهم يشكلون شبكة لترويج الأقراص المهلوسة، وأن الكمية المحجوزة، هي ما استطاعوا توفيره، بحكم الصرامة التي أصبحت تتعامل بها السلطات الأمنية مع هذا النوع من المخدرات. وبعد تعميق البحث معهم، أحيل الموقوفون الخمسة على النيابة العامة المختصة لمحاكمتهم وفق المنسوب إليهم. وكانت الشرطة القضائية لعين الشق، فككت في وقت سابق شبكة لترويج أقراص «النشوة» (إكسطازي)، إذ توصلت بإخبارية تفيد أن شخصا يتحدر من الناظور يقطن بالبيضاء، يعمل وسيطا لتجار المخدرات بالمدينة في هذا النوع من الأقراص المخدرة، ليتقمص شرطي من فرقة مكافحة المخدرات دور مروج للأقراص المهلوسة، ونجح في نسج صداقة مع الوسيط، استمرت أزيد من شهرين، قبل أن يتمكن من كسب ثقته وإقناعه بجلب 1500 قرص من المخدر المذكور، فربط الأخير الاتصال بمزوده الرئيسي بوجدة طالبا منه إحضار الكمية المطلوبة، وبعد أسبوع، حضر المزود الرئيسي رفقة شخص آخر على متن سيارة من نوع «رونو ميغان»، ليتم إيقاف الجميع في شقة قريبة من محطة القطار المسافرين. كمين قررت عناصر الشرطة تحت إشراف رئيس الشرطة القضائية، نصب كمين لإيقاف المزود الرئيسي، إذ تقمص شرطي دور مروج للأقراص المهلوسة وربط الاتصال به طالبا منه كميات كبيرة منها، وهو ما وافق عليه المتهم، ليتم تحديد موعد بشارع أبي شعيب الدكالي. مصطفى لطفي تعليق