شاءت أقدار ممرات بناية نيابة وزارة التربية الوطنية بالناظور أن تشهد يوم الثلاثاء 24 فبراير 2009 صباحاً صاخباً ساخناَ على إثر تجسيد نجاح الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها النقابة الوطنية للتعليم بالناظور كفعل نضالي مدروس من قبل حكماء المسار الفيدرالي, يتصدر خطاطة نضالية محكمة ومفتوحة تقصد إلى تعرية واقع سوء تدبير المورد البشري بالتعليم الابتدائي المعطوب,,, بعد أن ثبت بالرصد النضالي الممنهج أن حضرة القائم عن تدبير مكتب التعليم الابتدائي بالنيابة يعتمد نهجاَ غير سليم في تدارس الملفات والقضايا ذات الاتصال الوثيق بالفعل والممارسة التربوية بالإقليم,,,فهو كثيراً ما عمد إلى تثبيت سلطته الإدارية بتجاوز المساطر الإدارية القانونية ليحكم آلية الزبونية وشعار الإخوانيات في تحصيل القرارات الإدارية وتصريفها إلى ميدان الممارسة التربوية,وبالتالي يرمي برحيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين إلى قمامات الإهمال والتجاوز,,,من خلال إيمانه الأحادي بقراراته المشبوهة القائمة على التفريخ اليومي في أعشاش الأشباح و تسخين بيضة الديناصور التي ستأتي على الشامخ و الهشيم إن هي فرخت وأعلنت ميلاد شرها !!! إن النقابة الوطنية للتعليم وهي تدعو إلى تأكيد جهودها النضالية لتصحيح الوضع القائم ببعض مكاتب المصالح النيابية، انطلقت من أساس نضالي واع وحكيم يعتقد حكماؤه أن إصلاح رعية لقمان يبدأ بالضرورة المنهجية من إصلاح عتبات دار لقمان !!! وتشاء أقدار النضال الفيدرالي أن يبلغ نداء الوقفة الاحتجاجية مداه,,,ويخترق إيقاع الشعار النضالي الملتزم آذان من أسندت إليهم مهام تدبير الشأن التعليمي التربوي بالإقليم,,,وتختمر الكلمات العذبة تلو الكلمات المرة في الأذهان...لتسفر عن إعلان وقفة احتجاجية مضادة يوم الجمعة 27فبراير2009 يتزعمها حضرة القائم على أمر تدبير شؤون مكتب التعليم الابتدائي،وباسم “رابطة الموظفين العاملين بالنيابة”,تحت شعار”كرامة موظفي النيابة فوق كل اعتبار”... وقفة احتجاجية نيابية صوبت رصاصاتها الطائشة في وجه وقفة احتجاجية نقابية لغاية تعتيم الرأي التعليمي وتمويه مسار تتبع جذور سرطان الشطط الإداري ببلادنا...ولعل أكبر مؤشر على تحقق مقصدية الرد لغاية التمويه والتعتيم لدى الوقفة الاحتجاجية النيابية هو تصريحها الراعد الذي يحمل الكيان النضالي النقابي مسؤولية العطالة التي شلت أطراف الجهاز الاداري بمكاتب المصالح النيابية، وبالتالي عجلت بإبادة بذرة الجودة في الفعل التربوي،عبر سياق اعتماد خرائط تربوية ملغومة تزكي منطق الأقسام المشتركة كقاعدة أساسية بالريف التربوي,,وذلك تحت هاجس إنتاج وصناعة الفائض في المورد البشري ثم من بعد ذلك امتصاصه بمنطق “برق ما تقشع”،لتصريف غاية ملغومة ترقد أكيدة متأكدة في نفس يعقوب زمانه !!! إن البرزخ التاريخي الممكن تحققه بين الوقفتين الاحتجاجيتين اللتين عاشت إخراجهما بناية نيابة وزارة التربية الوطنية بالناظور في الأسبوع الأخير من شهر فبراير,,,قائم وثابت في أن وقفة حكماء النقابة الوطنية للتعليم كانت تصدح بشعار “الإصلاح الإداري كسبيل لتحقيق مصلحة التلميذ التي هي فوق كل اعتبار”,بينما تغنت الوقفة الاحتجاجية النيابية بشعار “كرامة موظفي النيابة فوق كل اعتبار”,,,علماً أن الكرامة المهنية تتأكد في تحققها اليومي بالتوازي مع تحقق القيمة الإضافية لإنتاج الواجب المهني بصيغ انجازيه حكيمة تستند لأرضية قانونية سديدة . !!!