[email protected] ظهرت في الآونة الأخيرة بمدينة الناظور ظاهرة يمكن اعتبارها غير صحية أصبحت تهدد مستقبل كرة القدم بالمنطقة أكثر مما تنفعها ظاهرة قيل عنها انها تقوي حظوظ الاندية الناظورية في المنافسة و لعب أدوار طلائعية في المستقبل القريب !!!، انها و بصريح العبارة ظاهرة تعدد و كثرة الأندية بالمدينة، فالى جانب قطبي الكرة الناظورية الفتح و الهلال نجد ولادة أندية جديدة من قبيل حسنية الناظور و اتحاد الناظور ... أندية قيل عنها أنها تريد اعادة الهيبة للكرة الناظورية و العودة بها الى مصف الكبار و الى مكانها الطبيعي و ذلك بتمثيلها أحسن تمثيل في المحافل الكروية ... فأقف عند هذه النقطة و أتساءل، هل بهاته الطريقة يمكن خدمة كرة القدم بالناظور و العودة بها الى سنوات التوهج ؟ هل يقاس التألق الكروي بالكم أم بالكيف ؟ في الحقيقة أنا ضد الفكرة التي تروج مبدأ تعدد الفرق و الأندية و التي من زاوية نظري المتواضعة لا تخدم مصلحة كرة القدم بالمدينة. كرة القدم بالناظور في أزمة و في صراع داخلي، هذا الصراع تولد بعد سلسلة من الاخفاقات همت مسألة تسيير الأندية سواء على الصعيد الاداري أو المالي أو الهيكلي، كرة القدم بالناظور تعاني ضعفا حادا في التسيير و انعداما تاما للخبرات و الكفاءات التي يمكن لها أن تقود سفينة كرة القدم بالمدينة، كرة القدم بالناظور لا تحتاج الى تأسيس فرق جديدة، بل تحتاج الى النهوض بها و اعادة هيكلتها و ادماجها من أجل خلق منتوج كروي قي المستوى يليق بها و بالأسماء التي قدمتها لكرة القدم المغربية. الكرة الناظورية لا تحتاج الى أربع أو خمس فرق كلها تنافس في قسم الهواة، بل تحتاج الى الى لم الشمل و توحيد الصف و الغاء الخلافات الصبيانية و الحزازات الغير مبررة من أجل انشاء فريق واحد يضم أجود و أفضل نجوم الكرة الناظورية و التي يمكنها اعادة سيناريو أمجاد الثمانينات و أوائل التسعينات. أما أن نبقى نتباهى بتأسيس فرق و أندية بدون أي أهداف مسطرة، و أنشئت لأغراض سياسية أو انتخابية أو لأغراض أخرى، فهذا هو التخبط بحد ذاته. فبدل أن نساهم في انقاذ فريقي الهلال و الفتح الناظوريين من الغرق في وحل الأزمات المالية الخانقة، ننهمك و ننشغل في تأسيس فرق و أندية لا أعتقد أنها ستقدم شيئا لكرة القدم بالناظور في ظل دوامة الأزمات التي لا نهاية لها (انعدام ملعب بمعايير جيدة، الاختلاسات المالية، ضعف حاد في تسيير الأندية ...). فكفانا من مثل هاته التصرفات التي لا تخدم كرتنا في شيء، و لنجمع الشمل و نقدم منتوجا كرويا نومذجيا و فريقا موحدا و دعونا من هاته الموضة الزائلة التي لا تنم الا عن وجود فراغ كبير ينخر الجسم الكروي بالمدينة.