الفرقة الوطنية تتعقب مهربي الحشيش من سواحل الشمال تحقيقات لفك لغز محاولة تهريب حوالي طنين من مخدر الشيرا تم ضبطها بسواحل الناظور قرر الوكيل العام للملك لدى استئنافية الناظور تكليف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بإجراء تحقيقات في محاولة تهريب حوالي طنين من المخدرات، جرى ضبطهما جرى ضبطها الأربعاء الماضي بعرض البحر من طرف عناصر البحرية الملكية. رصاص استعملت عناصر البحرية الملكية الرصاص الحي لإجبار سائقي القاربين على الامتثال لأوامر بالتوقف. وخلف الحادث حالة استنفار أمنية بالمنطقة، وتناقل السكان خبر اعتقال عدد من الصيادين يشتبه بعلاقتهم بعمليات نقل المخدرات.وأفادت مصادر «الصباح»، أن خافرة البحرية الملكية اعترضت في الساعات الأولى من الصباح قاربين للصيد التقليدي استخدما في نقل المخدرات إلى عرض البحر قبالة سواحل «رأس الماء» لتسليمها إلى مهربين على متن قوارب نفاثة، وتم إيقاف سائق مركب واحد فيما لاذ الآخر بالفرار. وبينت الأبحاث الأولية أن الأمر يتعلق بشبكة دولية تعتمد في توفير ونقل وشحن المخدرات على وسائل مالية ولوجيستيكية وبشرية مهمة، وعلى ضوء ذلك قرر الوكيل العام، عبد الحكيم العوفي، إحالة الملف على الفرقة الوطنية لتعميق البحث وتقديم كافة المتورطين أمام العدالة. ووفق معلومات حصلت عليها «الصباح»، فإن الضابطة القضائية بجهوية الدرك الملكي بالناظور استمعت لسائق مركب الصيد المحجوز، في انتظار تعميق البحث معه من قبل عناصر الفرقة الوطنية، التي من المقرر أن تتولى الأبحاث والتحريات لكشف ارتباطات الشبكة داخل وخارج المغرب. ومن المقرر أن تنتقل الفرقة الأمنية إلى سواحل منطقة الناظور، خاصة، سواحل «رأس الماء» المجاورة للجزر الجعفرية لجمع معلومات حول مشتبه في صلتهم بشبكات التهريب الدولي للمخدرات، وبحث احتمال استفادتهم من تواطؤ العناصر الأمنية المكلفة بالمراقبة. وعلى صعيد آخر، علمت «الصباح» من مصادر من بلدة «رأس الماء» أن عناصر البحرية الملكية استعملت الرصاص الحي لإجبار سائقي القاربين على الامتثال لأوامر بالتوقف، مضيفة أن الحادث خلف حالة استنفار أمنية بالمنطقة، وتناقل السكان خبر اعتقال عدد من الصيادين يشتبه بعلاقتهم بعمليات نقل المخدرات إلى عرض البحر لشحنها على متن قوارب مطاطية فائقة السرعة. وكشفت تحقيقات سابقة توظيف مراكب الصيد التقليدي لنقل الحشيش من الشواطئ إلى عرض البحر وتسليمه إلى مهربين يتكلفون بشحنه على متن يخوت سياحية أو قوارب نفاثة من نوع «غوفاست» إلى الجنوب الإسباني، وتبين أن عمليات من هذا النوع تتم بتنسيق مع مهربين مغاربة وأجانب تمكنوا من نسج علاقات مع عناصر مكلفة بحراسة الشواطئ، وأخرى مكلفة بخفر السواحل والمراقبة. وأطاحت شبكة تم تفكيكها قبل بضعة أشهر بضابط في البحرية الملكية برتبة «كومندار»، و11 عنصرا آخر في الجهاز نفسه، وتمت إحالتهم في حالة اعتقال على المحكمة العسكرية، للاشتباه في قيامهم بتسهيل عمليات تهريب المخدرات انطلاقا من سواحل إقليمالناظور مقابل رشاو من المهربين. وتوبع المشتبه فيهم من أجل تكوين عصابة إجرامية مختصة في الاتجار الدولي في المخدرات في إطار شبكة منظمة، والمس بسلامة أمن الدولة الخارجي وقت السلم، وإفشاء السر المهني، وتبييض أموال متحصل عليها من جناية بهدف إخفاء والتمويه على مصدرها، والإرشاء والارتشاء والمشاركة، كل حسب المنسوب إليه. وبحسب اعترافات حصل عليها المحققون، فان العناصر الأمنية سهلت مهام مافيا التهريب الدولي للمخدرات، ووفرت لأفرادها بيانات تدخل في باب السر المهني ومن شأنها تهديد الأمن الداخلي، وتمكن مهربون من ربط اتصالات لمدد طويلة ببعض المتورطين حتى بعد انتقالهم للعمل في مدن أخرى. الصباح تعليق