مراسلة خاصة تفاجأ رئيس جماعة بني سيدال لوطا بإقليم الناظور بمحاصرة سيارته أثناء قدومه لمقر الجماعة منتصف نهار الأربعاء 29 أكتوبر الجاري من قبل محتجين على لا مبالاة وزارة التجهيز و النقل و اللوجيستيك لإصلاح الطريق الجهوية رقم 610 العابرة لتراب الجماعة المذكورة و الرابطة بين مدينة ازغنغان بنفس الإقليم و جماعة دار الكبداني بإقليم الدريوش على طول ما يزيد عن عشرين كلم . و على عكس إنفعالات رئيس الحكومة عبد الإلاه بنكيران بعد محاصرته داخل سيارته من قبل مجموعة من المعطلين في قلب العاصمة الرباط، تملك رئيس جماعة بني سيدال لوطا أعصابه وواجه محاصريه بالنزول من السيارة و الترجل صوب مقر الجماعة تحت وابل من الشعارات المناوئة له و للمسؤولين بصفة عامة و مكتفيا بترديد " من حقكم تحتجوا بطرق سلمية". عناصر الدرك الملكي التي كانت مرابطة بعين المكان و التي تابعت هذه المحاصرة لرئيس الجماعة بحذر شديد أبلغت قيادتها بالناظور بتفاصيل ما يجري مما دفع الاخيرة لإرسال تعزيزات أمنية إضافية الشئ الذي دفع المحتجين إلى الرفع من إيقاع شكلهم النضالي و التوجه بمسيرة صوب قائد التعزيزات الدركية القادمة من الناظور و الذي غادر موقع الإحتجاج رفقة سائقه درءا لأي احتكاك مع المحتجين كما غادرت عناصر التدخل السريع المرافقة له و توارت عن الانظار. وقد جاءت هذه الإحتجاجات على إهمال الطريق الجهوية المذكورة و المؤطرة من قبل النقابة الوطنية المتوسطية للنقل و المهن تزامنا مع الإضراب الوطني العام الإنذاري الذي دعت له مجموعة من المركزيات النقابية ردا على سعي الحكومة لإجراء إصلاحات شتى على حساب الطبقات الشعبية المتوسطة و الفقيرة. تجدر الإشارة إلى أن وزير النقل و التجهيز و اللوجيستيك عزيز الرباح سبق له في جواب كتابي على سؤال أحد البرلمانيين بالمنطقة حول وضعية الطريق الجهوية رقم 610 بأن وزارته برمجت إصلاح هذه الطريق خلال سنة 2014، لكن هذا الإصلاح الذي طال انتظاره لم يظهر له أثر رغم أن السنة الحالية على مشارف رحيلها. تعليق