أكدت يومية لاراثون الإسبانية المعروفة بقربها من الجيش و المخابرات الإسبانية و استعمالها من طرف هذه الاجهزة لإيصال رسائلها (أكدت) ان سياسة الملك محمد السادس واضحة المعالم باتجاه حصار المدينتين المحتلتين سبتة و مليلية إقتصاديا بغرض دفعهما للإستسلام و إعادتهما للمغرب… و ياتي هذا المقال على بعد ايام فقط من فتح العروض الذي سيفرز الشركة الفائزة بإنجاز ميناء الناظور غرب المتوسط بتراب جماعة إعزانن و الذي من المنتظر ان يوجه ضربة قاضية للآفاق الإقتصادية بمليلية التي كانت تنوي توسيع مينائها ليشكل واحدا من اعمدة مستقبلها الإقتصادي المهدد بالركود بعد نهاية التهريب نحو المغرب بحلول 2012… لاراثون في مقالها ركزت كثيرا على جهود المغرب لمحاصرة مليلية، حيث أكدت ان الميناء الجديد إضافة للمدن السياحية الجديدة التي يضمها مخطط مارتشيكا ميد و التي تستهدف الطبقة المتوسطة و البرجوازية من السواح الاوروبيين ستشدد الخناق على مليلية التي كانت تنوي تغيير نشاطها الأهم من التجارة للسياحة… كما ان لاراثون اكدت ان المغرب بدأ يوجه رسائل قوية مفادها انه يستطيع في اي وقت بث الرعب في مسؤولي المدينة و لا أدل على ذلك من التحركات التي أغلقت المعابر مع المدينةالمحتلة و منعت عنها المواد الغذائية… و أضافت لاراثون أن المغرب لا يهدد مليلية و سبتة فقط بل أن مشروع مارتشيكا ميد سيهدد السياحة بإسبانيا ذاتها لان العرض بمارتشيكا سيكون مختلفا و بتكلفة أقل مما سيشجع السواح الاوروبيين على التوجه نحو الوجهة الجديدة… لاراثون اكدت ان الحسن الثاني حاصر الريفيين لأسباب سياسية طيلة عقود و لكن إبنه محمد السادس إكتشف أن أكبر و أفضل مقاولة يمكن إنشائها بالمغرب ستكون بمنطقة الريف نفسها. مقال لاراثون و صورة تركيبية للحصار الإقتصادي المغربي لسبتة و مليلية إضغط على الصور لتظهر لك بحجم اكبر