تلقينا ببالغ الأسى والحزن نبأ رحيل المناضل الاتحادي سابقا و الكاتب الاقليمي لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي الاستاذ الطيب العمراني الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح هذا اليوم الخميس بعد مرض لم ينفع معه علاج وسيتم تشييع جنازته اليوم عند صلاة العصر بمقبرة سلوان . والفقيد الراحل يعتبر من رجالات السياسة و المناضلين الكبار بالريف خصوصا بالناظور من داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و من داخل حزب المؤتمر الوطني الاتحادي و كان رحمته الله عليه مستشارا قانونيا بجريدة العبور الصحفي الصادرة من الناظور ، دافع قدر استطاعته عن مصلحة العامة وعاشر العديد من الوجوه التي وضعت أسس النضال الحق بالإقليم منهم من انتقل إلى رحمة الله تعالى ومنهم من لازال على قيد الحياة أطال الله في أعمارهم وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم أعضاء هيئة المحامين بالناظور و الحسيمة و طاقم أسرة اريفينو و أسرة جريدة العبور الصحفي و رفاق درب المرحوم بخالص التعازي والمواساة القلبية لأسرة الفقيد الراحل ,سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون ذ "الطيب العمراني" أحد الوجوه اليسارية الشريفة بالشرق المغربي. كان الفقيد عضو مكتب تعاضدية أوطم بوجدة عن طلبة الاتحاد الاشتراكي،بعد المؤتمر السادس عشر،اعتقل سنوات 81و 84وخلال أحداث فاس في التسعينات وتدرج في مختلف الأجهزة الشبيبة والحزبية ألا أن اصبح كاتبا إقليميا للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قبل المؤتمر الوطني الخامس ليختار الانسحاب من الحزب،والالتحاق بالمجموعة التي أسست حزب المؤتمر الوطني الاتحادي والذي اصبح عضو مكتبه السياسي. الجميع يتذكر بالناظور مواقفه البطولية خلال مسيرات 20 فبراير من دعم مادي وحضور دائم في كل محطاتها، ودفاعه عن الضعفاء والمظلومين حين كان عضو مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان. لا يسع المجال هنا لاستعراض مناقب الفقيد لكنه كان مناضلا شريفا باعتراف الأصدقاء والخصوم وكان فعلا نموذج المناضل اليساري والحقوقي الملتحم بقضايا الجماهير. تعليق